وقال رضي الله عنه : أهل السلوك والمعاملات تعترض لهم النفوس بأفعالها واتباع هواها
والجنوح إلى شهواتها ، فتوقفهم عن مزيد الأذكار وتحصيل الطاعات وسلوك سبيل
الجنات.
وأهل العرفان والمواصلات تعترض لهم النفوس بنفس وجودها وعين ذاتها ،
فتحجبهم تلك عن لذيذ المشاهدات والارتقاء إلى أعلى الدرجات والنعيم بأنوار
التجليات والوصول أو الدوام في تشريف التعريف [مما] يبدو من أنوار الأسماء
والصفات، فهي مانع وعارض للفريقين، وعذاب وحجاب لذوي الطريقين.
وقال رضي الله عنه : الدنيا أمك ، والآخرة أبوك ، فمتى عرفت الخالق الفاطر الأول الآخر
الظاهر الباطن ، ترقيت عن العالمين ، وخرجت عن الطورين ، وغربت في الوطنين،
168
Bog aan la aqoon