فلا تطلب - إذ ذاك - من شيء سوى ذلك دليلا، ولا تتخذ إلى التعريف من سوى تلك
الوجهة سبيلا.
عبدي لا تيأس مني أبدا ولو أبعدتك، ولا تأمن مكري في شيء وإن قربتك
عبدي أتريد أن تيسر أعلام الحقائق والأنوار، وتثبت شيئا من العلوم والأسرار،
في دار الحجاب والظلمات والأكدار، وبين الرقباء والأغيار، ولا تجد منها ومنهم شيئا
من التكدير والإنكار? هذا ما لا يتفق، ولو كنت في أعلى من هذا المنار، وأشرف من هذا
المقدار، بل لا بد من خشخشة الظلال والآثار لنفرتها عن أضدادها، وبعدها عن سلوك
طريق رشادها، ولما تحقق من معاداة عوالم الظلم لعوالم الأنوار، لكن أنا الكفيل الكافي
القدير، والمغني الشافي النصير، ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى
بربك هاديا ونصيرا).
Bog aan la aqoon