عما في ضميري يا مولاي، بالله إنه ليجيبني كرجع الصدى كأن في طويته شيئا أبشع من أن يكشف عنه النقاب.
عطيل :
تضمر أمرا ولا تبديه. ولقد سمعتك تقول: «أف ما أحب هذا» عندما كان كاسيو يفارق امرأتي. ثم لما أخبرتك أنه كان مطلعا على أسرار غرامنا سبق لسانك فكرك وقلت: «أحقا»، ثم انقبضت أهداب عينيك وتضامنت كحوافي الكيس كأنك أردت أن تخبؤ في دماغك سرا رهيبا. إن كنت لي محبا فكاشفني بما تضمر.
ياجو :
مولاي تعلم أنني لك محب.
عطيل :
أعتقد ودك وبقدر ما أعرف من أنك مفعم ولاء ونزاهة وأنك تزن كلماتك قبل النطق بها فتوقفاتك في الحديث أشد موقعا مني لأن أمثال هذه المحاذرات إنما تكون مراوغات مألوفة عند اللئيم الخبيث الكذوب كما أنها تكون عند الرجل الصالح مكاشفات مبرقعة تخرج من صدر لم يملك تأثيره.
ياجو :
أجرؤ على الإقسام بأن ميشيل كاسيو وفي كما أعتقد.
عطيل :
Bog aan la aqoon