98

Cuqud Luluiyya

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية

Baare

محمد بن علي الأكوع الحوالي

Daabacaha

مركز الدراسات والبحوث اليمني،صنعاء،دار الآداب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

taariikh
المدرسة التي أحدثها الطواشي نظام الدين مختص. وكانت وفاته ليلة الجمعة ثامن عشر رمضان من السنة المذكورة.
وفيها توفي الصالح أبو عبد الله محمد بن علي بن منصور المعروف بحزب بكسر الحاءِ المهملة وسكون الزاي وآخره باءُ موحدة. وكان فقيهًا صوفيًّا ناسكًا سعيدًا صلى الصبح بوضوءِ العشاءِ ثلاثين سنة وتوفي على الطريق المرضي صبح يوم الجمعة الخامس عشر من جمادى الآخرة من السنة المذكورة والله أعلم.
وفي سنة ست وخمسين اجتمع الأشراف والشيعة على قتال الإمام أحمد ابن الحسين وكان اجتماعهم لسواد فخرج الإمام في عسكره ومضى من حصن مدع نحوهم. وكان ظاهر الأمر من الفريقين اللقاء للمناظرة لا للحرب. فحط الإمام في موضع قريب منهم يقال له المنظر فوق سوان فاعترضه طلائع الأشراف دونها ووقع الطراد وتذامرت عليه الأشراف من كل جانب وفشل عسكره ولم يثبتوا وكانوا ثلاثمائة فارس ونحوًا من ألفي راجل وكان بنو حمزة يومئذٍ ثمانين فارسًا وأربعمائة راجل. فلما رأى الإمام انهزام عسكره عدل إلى موضع قريب منهُ فاستقام فيه وظن الناس يقاتلون عنهُ فهربوا عنه وأسلموه فريدًا فعقرب فرسهُ حينئذٍ وتولى قتاله رجالة رأسهُ وجاءوا به إلى الأمير شمس الدين والى ابن الرصاص وسائر فقهاء الشيعة. ثم حمل بعد ذلك إلى ظفار وطيف به الحصون والأسواق ثم إلى أن الأمير علي بن موسى بن عبد الله أمر بتكفينه ودفنه في المشهد فصده عن ذلك أهل المشهد فقبر تحت حصن القاهرة في موضع الكنف والأزبال حتى أمر الأمير شمس الدين بإنزاله إلى سواية وقبره مع جبلة فقبر في موضع يسمى المشرعة من غيل سوايه فأقام في ذلك الموضع ثلاث سنين. ثن نقل إلى دسين فهو هنالك إلى يومنا هذا وقبره معروف يزار ويتبرك به.

1 / 116