70

Cuqud Luluiyya

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية

Baare

محمد بن علي الأكوع الحوالي

Daabacaha

مركز الدراسات والبحوث اليمني،صنعاء،دار الآداب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

taariikh
له من الحوادث العظيمة والخطوب الجسيمة من فقد والده وانحياز المماليك بأَسرهم إلى ابن عمه فخر الدين وحصارهم لزبيد وأسد الدين على صنعاءَ وأعمالها وقيام الإمام أحمد بن الحسين في البلاد العليا وانتشار صيته واستيلائه على معظم البلاد العليا وحصونها واستيلاء أخويه المفضل والفائز على الحصون والمدائن والخزائن ولم يكن في يده إلا قائم سيفه إلا أن القلوب مملوءَة بمحبته. قام مشمرًا وجمع من معه من العسكر واستخدم من العرب خيلًا ورجلًا. وخرج من المهجم بإشارة الشيخ أبي الغيث بن جميل وسار إلى وبيد بجد وجد وتوفيق وسعد. وكان من دلائل سعادته أنه لما عزم على المسير أمر بتحميل آلته وخزانته فلما شرعوا في التحميل أخرجوا صندوقًا مملوءًا ذهبًا ووضعوه ورجعوا للآخر. فمر رجلان من العرب فاحتملا الصندوق الأّول. فلما خرج الخزانون بالصندوق الآخر فقدوا الأول فلم يجدوه فوقفوا متحيرين فانتهى العلم بذلك إلى السلطان فطلب مشائخ العرب وأّمرهم باقتفاء الأثر: فخرجوا من فورهم يطلبون الأثر فما برحوا يقصون الأثر حتى وقفوا على اثر مبرك الجمل الذي حمل عليه الصندوق فوقفوا ينظرون يمينًا وشمالًا فرأوا موضعًا هنالك على غير هيئة غيره: فنبشوه فوجدوا الصندوق ما فضَّ له خاتم فحملوه ورحبوا به فكان هذا من أعظم دلائل الفتح والسعادة. وكان خروج السلطان من المهجم في عساكره المنصورة في ٢٨ من ذي القعدة سنة ٦٤٧ ولم يزل المحطة والحصار على زبيد إلى أن علموا أن السلطان قد صار في الطريق قاصدًا زبيدًا فارتفعوا حينئذ ولما خرج السلطان الملك المظفر من المهجم إلى زبيد كان كلما مرَّ بقبيلة من العرب استخدم خيلها ورجلها وسار في خدمته من رؤساء العرب علي بن عمران القرابلي والشيخ محمد بن ذكري الحدقي والشيخ أحمد بن أبي القاسم وكان شيخ مشائخ سرود وحضر الفقيه يحيى بن العمك وكان مقدم الرماة: وخرج الشيخ ذكري بن القرابلي على هجين راكبًا: فقال له الشيخ علي بن

1 / 88