24

Cuqud Durriyya

العقود الدرية

Baare

محمد حامد الفقي

Daabacaha

دار الكاتب العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَقَرَأَ وَحصل وبرع فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وتأهل للتدريس وَالْفَتْوَى وَهُوَ ابْن سبع عشرَة سنة وَتقدم فِي علم التَّفْسِير وَالْأُصُول وَجَمِيع عُلُوم الْإِسْلَام أُصُولهَا وفروعها ودقها وجلها سوى علم الْقرَاءَات فَإِن ذكر التَّفْسِير فَهُوَ حَامِل لوائه وَإِن عد الْفُقَهَاء فَهُوَ مجتهدهم الْمُطلق وَإِن حضر الْحفاظ نطق وخرسوا وسرد وأبلسوا وَاسْتغْنى وأفلسوا وَإِن سمي المتكلمون فَهُوَ فردهم وَإِلَيْهِ مرجعهم وَإِن لَاحَ ابْن سينا يقدم الفلاسفة فَلهم وتيسهم وهتك أستارهم وكشف عوارهم وَله يَد طولى فِي معرفَة الْعَرَبيَّة وَالصرْف واللغة وَهُوَ أعظم من أَن يصفه كلمي أَو يُنَبه على شأوه قلمي فَإِن سيرته وعلومه ومعارفه ومحنه وتنقلاته تحْتَمل أَن ترصع فِي مجلدتين وَهُوَ بشر من الْبشر لَهُ ذنُوب فَالله تَعَالَى يغْفر لَهُ ويسكنه أَعلَى جنته فَإِنَّهُ كَانَ رباني الْأمة وفريد الزَّمَان وحامل لِوَاء الشَّرِيعَة وَصَاحب معضلات الْمُسلمين وَكَانَ رَأْسا فِي الْعلم يُبَالغ فِي إطراء قِيَامه فِي الْحق وَالْجهَاد وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر مُبَالغَة مَا رَأَيْتهَا وَلَا شاهدتها من أحد وَلَا لحظتها من فَقِيه وَقَالَ فِي مَكَان آخر ذكر فِيهِ تَرْجَمَة طَوِيلَة للشَّيْخ قبل وَفَاة الشَّيْخ بدهر طَوِيل قلت وَله خبْرَة تَامَّة بِالرِّجَالِ وجرحهم وتعديلهم وطبقاتهم وَمَعْرِفَة

1 / 40