218

Cuqud Durriyya

العقود الدرية

Tifaftire

محمد حامد الفقي

Daabacaha

دار الكاتب العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

بيروت

يَنْفِي عَنَّا مَا يَقُوله فَجعل يزِيد فِي الْمُبَالغَة فِي نفي التَّشْبِيه والتجسيم
فَقلت قد ذكر فِيهَا فِي غير مَوضِع من غير تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَمن غير تكييف وَلَا تَمْثِيل
وَقلت فِي صدرها وَمن الْإِيمَان بِاللَّه الْإِيمَان بِمَا وصف الله بِهِ نَفسه فِي كِتَابه وَبِمَا وَصفه بِهِ رَسُوله مُحَمَّد ﷺ من غير تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَمن غير تكييف وَلَا تَمْثِيل
ثمَّ قلت وَمَا وصف الرَّسُول بِهِ ربه من الْأَحَادِيث الصِّحَاح الَّتِي تلقاها أهل الْمعرفَة بِالْقبُولِ وَجب الْإِيمَان بهَا كَذَلِك
إِلَى أَن قلت إِلَى امثال هَذِه الْأَحَادِيث الصِّحَاح الَّتِي يخبر فِيهَا رَسُول الله ﷺ بِمَا يخبر بِهِ فَإِن الْفرْقَة النَّاجِية أهل السّنة وَالْجَمَاعَة يُؤمنُونَ بذلك كَمَا يُؤمنُونَ بِمَا أخبر الله بِهِ فِي كِتَابه من غير تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَمن غير تكييف وَلَا تَمْثِيل بل هم الْوسط فِي فرق الْأمة كَمَا أَن الْأمة هِيَ الْوسط فِي الْأُمَم فَهُوَ وسط فِي بَاب صِفَات الله بَين أهل التعطيل الْجَهْمِية وَأهل التَّمْثِيل المشبهة
وَلما رأى هَذَا الْحَاكِم الْعدْل تمالؤهم وتعصبهم وَرَأى قلَّة المعاون مِنْهُم والناصر وخافهم قَالَ أَنْت قد صنفت اعْتِقَاد الإِمَام أَحْمد فَنَقُول هَذَا اعْتِقَاد أَحْمد

1 / 234