211

Cuqud Durriyya

العقود الدرية

Tifaftire

محمد حامد الفقي

Daabacaha

دار الكاتب العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَفِي دولة التتر من غَلَبَة الْجَهْل وَالظُّلم ودروس الدّين وَالْعلم وسألني أَن أكتب لَهُ عقيدة تكون عُمْدَة لَهُ وَلأَهل بَيته
فاستغفيت من ذَلِك وَقلت قد كتب النَّاس عقائد مُتعَدِّدَة فَخذ بعض عقائد أَئِمَّة السّنة فألح فِي السُّؤَال وَقَالَ مَا أحب إِلَّا عقيدة تَكْتُبهَا أَنْت
فَكتبت لَهُ هَذِه العقيدة وَأَنا قَاعد بعد الْعَصْر
وَقد انتشرت بهَا نسخ كَثِيرَة فِي مصر وَالْعراق وَغَيرهمَا
فَأَشَارَ الْأَمِير بِأَن لَا أقرأها أَنا لرفع الرِّيبَة وَأَعْطَاهَا لكَاتبه الشَّيْخ كَمَال الدّين
فقرأها على الْحَاضِرين حرفا حرفا وَالْجَمَاعَة الْحَاضِرُونَ يسمعونها ويورد المورد مِنْهُم مَا شَاءَ ويعارض فِيمَا شَاءَ والأمير أَيْضا يسْأَل عَن مَوَاضِع فِيهَا
وَقد علم النَّاس مَا كَانَ فِي نفوس طَائِفَة من الْحَاضِرين من الْخلاف والهوى مَا قد علم النَّاس بعضه وَبَعضه بِسَبَب الِاعْتِقَاد وَبَعضه بِغَيْر ذَلِك
وَلَا يُمكن ذكر مَا جرى من الْكَلَام والمناظرات فِي هَذِه الْمجَالِس فَإِنَّهُ كثير لَا يَنْضَبِط
لَكِن أكتب ملخص مَا حضرني من ذَلِك مَعَ بعد الْعَهْد بذلك

1 / 227