199

Cuqud Durriyya

العقود الدرية

Baare

محمد حامد الفقي

Daabacaha

دار الكاتب العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

بيروت

ذَلِك بِقَلِيل أنكر أَمر المنجمين وَاجْتمعَ بِسيف الدّين جاغان فِي ذَلِك فِي حَال نيابته بِدِمَشْق وقيامه فَقَامَ نَائِب السلطنة وامتثل أمره وَقبل قَوْله وَالْتمس مِنْهُ كَثْرَة الِاجْتِمَاع بِهِ فَحصل بِسَبَب ذَلِك ضيق لجَماعَة مَعَ مَا كَانَ عِنْدهم قبل ذَلِك من كَرَاهِيَة الشَّيْخ وتألمهم لظُهُوره وَذكره الْحسن فانضاف شَيْء إِلَى أَشْيَاء وَلم يَجدوا مساغا إِلَى الْكَلَام فِيهِ لزهده وَعدم إقباله على الدُّنْيَا وَترك الْمُزَاحمَة على المناصب وَكَثْرَة علمه وجودة أجوبته وفتاويه وَمَا يظْهر فِيهَا من غزارة الْعلم وجودة الْفَهم فعمدوا إِلَى الْكَلَام فِي العقيدة لكَوْنهم يرجحون مَذْهَب

1 / 215