162

Cuqud Durriyya

العقود الدرية

Baare

محمد حامد الفقي

Daabacaha

دار الكاتب العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

بيروت

عَلَيْهِ وَسلم بَين الرماح وَالسُّيُوف فَقَالَ هَلُمَّ إِلَيّ فقد أحيط بك وبصاحبك فوصف المثبطين عَن الْجِهَاد وهم صنفان بِأَنَّهُم إِمَّا أَن يَكُونُوا فِي بلد الْغُزَاة أَو فِي غَيره فَإِن كَانُوا فِيهِ عوقوهم عَن الْجِهَاد بالْقَوْل أَو بِالْعَمَلِ أَو بهما وَإِن كَانُوا فِي غَيره راسلوهم أَو كاتبوهم بِأَن يخرجُوا إِلَيْهِم من بلد الْغُزَاة ليكونوا مَعَهم بالحصون أَو بالبعد كَمَا جرى فِي هَذِه الْغُزَاة فَإِن أَقْوَامًا فِي الْعَسْكَر وَالْمَدينَة وَغَيرهَا صَارُوا يعوقون من أَرَادَ الْغَزْو وأقواما بعثوا من المعاقل والحصون أَو غَيرهَا إِلَى إخْوَانهمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا قَالَ الله تَعَالَى فيهم ﴿وَلَا يأْتونَ الْبَأْس إِلَّا قَلِيلا أشحة عَلَيْكُم﴾ أَي بخلاء عَلَيْكُم بِالْقِتَالِ مَعكُمْ وَالنَّفقَة فِي سَبِيل الله وَقَالَ مُجَاهِد بخلاء عَلَيْكُم بِالْخَيرِ وَالظفر وَالْغنيمَة وَهَذِه حَال من بخل على الْمُؤمنِينَ بِنَفسِهِ وَمَاله أَو شح عَلَيْهِم

1 / 178