وعن أمير المؤمنين عليه السلام من طريق جعفر عليه السلام أنه قال: ((سيأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا اسمه، مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر من تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة، وإليهم تعود، نقمين.......أن بفوز في آخرته ودنياه، ......النجاة من كل مهواة، أن يقبض عليه الأنوار اللأهويته، مولاه هذا من قبله عرفانا محكمه ومتشابهه، وأوامره ونواهيه، وعمومه وخصوصه، وحرامه وجزئه، وقصصه وأمثاله، ومجمله ومبنيه، وناسخه ومنسوخه، فأما من شأنه بالشفاء رديناه رد أخره أولا بجهالته ........، وكان كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام حيث مر بقاض يقض، قال: هل تعلم الناسخ والمنسوخ؟
قال: لا.
قال: هلكت وأهلكت.
وعنه عليه السلام أنه مر أيضا بقاض يقض، فقال عليه السلام: أيها القاضي هل علمت ناسخ القرآن من منسوخه، وحلاله من حرامه؟
قال: لا، فضربه بالدرة، ثم قال: هلكت وأهلكت.
وعنه عليه السلام أنه دخل ذات يوم مسجد الكوفة فرأى فيه رجلا يعرف بعبد الرحمن بن .... وكان صاحبا لأبي موسى الأشعري، وقد علق عليه الناس يسألونه وهو يخلط الأمر بالنهي........ بالحضر، قال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟
قال: لا.
قال: هلكت، وأهلكت، أبو من أنت؟
قال: أبو يحيى.
قال: بل انت أبو أعرفوني. وأخذ بأذنه ففتلها، وقال: لا تقض في مسجدنا بعده.
وعنه عليه السلام أنه قال: ((لا يفتي الناس إلا من قرأ القرآن، وعلم الناسخ والمنسوخ، وفقه السنة، وعلم الفرائض والمواريث.
وعنه عليه السلام أنه قال: ((نزل القرآن على أربعة أرباع: ربع حلال، وربع حرام، وربع مواعظ وأمثال، وربع قصص وأخبار.
Bogga 6