262

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Noocyada

قال عبد المطلب: وقد طلع هو وأبو مسعود الثقفي فكان أبو مسعود رجلا نبيها نبيلا تستقيم الأمور برأيه وهو أول فائق وأول راتق وكان خليلا لعبد المطلب طالئعا....، حسن التدبير إن أبا في هذه البنيان وهما يديران الأمور وينظران فيها إذ لمح عبد المطلب نحو البحر، فقال لأبي مسعود وقد كان مكفوف البصر: أي أرى طيرا بيضا أنشأت من شاطئ البحر، قال: أرمقها ببصرك، أين قرارها قال أراها قد أوردت فوق رؤسنا قال هل تعرفها قال: والله ما أعرفها ما هي نجدية ولا تهاميه، ولا غربية ولا شاميه وإنها لطير بأرضنا غير مؤنسة، فقال: ما قدرها قال...اليعاسيب في مناقرتها حتى كأنها حصى الجدب، وقد أقبلت كالإبل تكسع بعضها بعضا أم كل دفعة طير يقودها أحمر المنقار أسود الرأس طوال العنق.....حتى إذا طارة العسكر عسكر القوم وركبت في روءسهم فلما......الطير بما في مناقيرها علة من تحتها مكتوب في كل حجر إسم صاحبه ثم أنها إنقلبت راجعة من حيث أتت حيث جاءت فلما.........من جبل حرا يشاربوه فلم....... أحد ثم شاربوه فلم يسمعها........ فقال: بات القوم سامدين فأصبحوا بنا، فلما دنينا من المعسكر فإذاهم صامدون وكانت تقع الحجر على بيضة أحدهم فتحرقها حتى تقع في دماغه فتحرق الفارس والدابة وتغيب الحجر في الأرض من شدة وقعته، قيل كانت الطير تحمل كل طائر ثلاث حجار واحدة في منقاره وحجران في رجليه أمثال الحمص وخرج من خرج هاربا منهم يسيرون الطريق التي جاءوا منها وهم يسألون عن فضل بن حبيب يدلهم عن طريق اليمن وأصيب إبرهة في جنده وخرجوا به معهم يسقط منه أنمله فلما سقط منه أنمله تبعتها منه مده ثم قيحا ودما فقدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر فلما مات أصطع صدره عن قلبه ولما أصابهم الله بما أصابهم من رمي الطير....في دري الجبال ينظر إليهم وهم ينادونه.

قال الفيل:

.................................... ... ......مع الإصباح غشاه ردينه لو رأيت ولن تراه ... الذي حب المخضب ما رأينا

Bogga 25