213

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Noocyada

الديار : جمع أدور وأدور جمع دار ولا يقال : ديار إلا للكثير كحبل وأحبل وحبال والهمزة في أدور بدل من الواو المرقومة ولك ألا تهمزه الحشر : مصدر حشر يحشر حشرا يقال أحشرهم بضم الشين وكسرها نزلت هذه السورة في بني النضير وكان ابن عباس يسمي هذه السورة بسورة بني النظير لما ورد رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] المدينة صالحه بنو ا النظير على أن لا يقاتلوه فلما غزا صلى الله عليه وآله [وسلم] وظفر بالمشركين قالوا: هذا النبي المبعوث به الذي لا نزل له غاية فلما كان يوم أحد ومحص الله المسلمين نجم الله نفقاق بني النضير وأظهروا العاداوة للنبي صلى الله عليه وآله [وسلم] وركب كعب بن الأشرف في أربعين راكبا من اليهود حت أتى إلى مكة وخالف قريشا ثم رجع ابن الأشرف بعد أن أخذ بعضهم على بعض المشاق الأكيد فاعلم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله [وسلم] بما كان من كعب وقريش من المعاقدة على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] وأمر الله تعالى بقتل كعب بن الأشرف فقتله محمد بن سلمة بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] وكان ابن مسلمة أنصاريا وكان أخا كعب من الرضاعة فلما قتل كعب أمر رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] الناس بالمسير إلى بني النضير وكانوا في قرية يقال لها: رهوه فوجدهم نائحين على كعب وكان سيدهم وقالوا : يا محمد ناعية على إثر ناعية وباكية على إثر باكية قال: نعم قالوا : ذرنا نبكي بشجوا ثم مر بأمرك فقال النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] اخرجوا من المدينة فقالوا الموت أقرب إلينا من ذلك فنادوا بالحرب ودس عبد الله بن أبي والمنافقين إليهم أن لا يخرجوا من الحصن فإن قاتلوكم فنحن معكم ولا نخذلكم ولتنصرنكم ولئن اخرجتم لنخرجن معكم فدربوا على الأزقة وحصنوها فأجمع امرهم على الغدر برسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] فراسلوه أن اخرج في ثلاثين من أصحابك وليخرج منا ثلاثين رجلا فإن آمنوا بك وصدقوك آمنا بك وصدقناك فخرج النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] في ثلاثين من أصحابه وخرج إليه ثلاثون من اليهود حتى إذا كانوا في موضع قال بعض اليهود لبعض كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله فأرسلوا إليه صلى الله عليه وآله [وسلم] كيف نفهم ونحن ستون ولكن اخرج إلينا في ثلاثين من أصحابك ويخرج إليك ثلاثة من أصحابنا فإن آمنوا بك آمنا بك وصدقناك فخرج إليهم صلى الله عليه وآله [وسلم] في ثلاثة من أصحابه وخرج ثلاثة من اليهود مشتملين على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] فأرسلت امرأة من بني النظير إلى أخيها وهو رجل من الأنصار مسلم فأخبرته بما أراد من الغدر من برسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] فأقبل أخوها سريعا حتى أدرك النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] فساره بخبرهم قبل أن يصل النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] إليهم فرجع عن الملقى وكان من الغد غدى عليهم صلى الله عليه وآله [وسلم] فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة فقذف الله تعالى الرعب في قلبوهم وأيسوا من نصر المنافقين فسألوا النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] الصلح فأبى عليهم إلا يخرجوا من المدينة على فقبلوا فصالحهم على الجلا وعلى أن لهم ما أفلت الإبل إلا الحلقة وهي السلاح وعلى أن يخلوا له ديارهم وعقارهم وسائر أموالهم.

قال ابن عباس: وقع صلحه صلى الله عليه وآله [وسلم] على أن يحمل كل ثلاثة أبيات على بعير ما شاؤا ففعلوا ذلك فخرجوا من المدينة إلى الشام إلى أدرعات وأريحا إلا أهل بيتين منهم : آل بني الحقيق وآل :حيي بن أخطب فإنهم لحقوا بالحيرة وغيرها .

Bogga 216