قال أبو الفرج: فيها قولان عن ابن عباس أنها مكية من غير استثناء، وعنه أن قوله تعالى: {إذا قيل لهم انفقوا} أنزلت في المنافقين مدنية وعن سليمان الدمشقي أنها مدنية وليس بالظاهر.
فواصلها: على حرفين (م، ن) والأولى على السين.
كلماتها: سبعمائة وتسعة وعشرون كلمة زاد أبو العباس في الكلمات أربع كلمات.
حروفها: ثلاثة ألف حرف زاد أبو إسحاق أبو العباس مائة حرف.
سميت: بذلك لتصديرها بقوله تعالى: {يس والقرآن الحكيم إنك امن المرسلين} قيل أراد يا إنسان على لغة طي وهو المروي عن ابن عباس قال جار الله العلامة: فإن صح ذلك فإنهم أرادوا يا أنيسان وكثر النداء به على ألسنتهم حتى اقتصروا على شطره كما قالوا في القسم أيم الله أي يمين الله وقيل غير ذلك أقسم تعالى بالقرآن الحكيم أي المحكم ليس فيه اختلاف قيل لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا وقيل الناطق بالحكمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] من المرسلين الموصوفين صفة مدح أنهم على صراط مستقيم.
فضلها: عن الإمام المرشد بالله عليه السلام عن أبي رضي الله عنه بالإسناد المتقدم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]: " إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن يس، ومن قرأ سورة يس يريد به وجه الله غفر الله له وأعطي من الأجر كما القرآن اثنا عشر مرة وأيما مريض قرئت عنده سورة يس ينزل إليه بعدد كل حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون قبضه ويشهدون غسله ويتبعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه وأيما مريض قرأ سورة يس وهو في سكرة الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجئ رضوان خازن الجنة يشربه من شراب الجنة فيشربها وهو على فراشه فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان ويدخل قبره ريان ويخرج من قبره وهو ريان ويحاسب وهو ريان ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان".
Bogga 170