قال هبة الله : هذه السورة من أعاجيب السور لأن فيها مكية ومدنية وحضريا وسفريا وليليا ونهاريا وناسخا ومنسوخا المكي من رأس الثلاثين إلى آخرها والمدني من رأس الخمس والعشرين إلى رأس الثلاثين والليلي : من أولها إلى آخر الخمس الآيات والنهاري : من رأس الخمس الآيات إلى رأس السبع الآيات [79- ] والسفري : من رأس السبع الآيات إلى اثني عشر والحضري فمنها إلى رأس العشرين منها انقضى كلام في هذا المكان .
وأنا أروي من طريق سيدي ووالدي أمير المؤمنين عليه السلام أن قول الله سبحانه :{هذان خصمان اختصموا في ربهم} نزلت في ستة نفر مردوا يوم بدر أمير المؤمنين عليه السلام وأسد الله حمزة رضى الله عنه وعبيدة بنح الحارث رحمه الله وعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عقبة فظفر الله أمير المؤمنين عليه السلام وكصاحبيه رضى الله عنهما بعتبة وصاحبه يؤكد ذلك أن أبا ذر رحمه الله كان يقسم أنها في هؤلاء أما
آياتها: ثمان وسبعون في عدد أمير المؤمنين عليه السلام وخمس في البصري وسبع في المكي وست في المدني وأربع في الشامي .
فواصلها : على إحدى عشر حرفا (م، ن ، ب،ز ، د ، ق ، أ، ط ، ظ ، ز ، ج) الألف في آية واحدة :{قوم لوط} والجيم في آية {بهيج} .
كلماتها : ألف ومائتان وإحدى وتسعون كلمة .
حروفها خمسة آلاف ومائة وخمسة وتسعون حرفا .
سميت بذلك : لقول الله سبحانه :{وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق} الأذان : الإعلام ومنه قوله سبحانه : {وآذان من الله ورسوله } وقرأ بن محيص أذان الحج : القصد يقال: حجج البيت أحجه حجا وأنا حاج وقد يظهرون الضعف قال الراجز :
......كل شيخ عامر أو حاج ...
ويجمع على حج كما زال ويزل قال الشاعر :
حج بأسفل ذي المجاز نزول ......وكان عافية النسور عليهم ...
Bogga 131