سميت بذلك : لقوله تعالى {مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون} دون ضرف وهو من ضروف الغاية ومعنى الغاية : أنه اسم اقتضيت عنه المظاف إليه ولوى فيه العنكبوت هي الناسجة وهي التي تحجب على النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] يوم دخل الغار وجمعها: عناكب ويسمى أيضا العنكباة قال الشاعر :
بيت عكنبات على زمامها ......كأنما يسقط من لغامها ...
الوهن: الضعف يقال : وهن الإنسان - بفتح الفاء والعين - إذا ضعف .
قال الشاعر :
......وإذا تلتني ألسنها انني لست بموهن فقر ...
وقد يقال وهن - بفتح الفاء وكسر العين - وهنا يقال : لسنته إذا اخذته بلسانك جعل الله الذين يتخذون دينا غير دين الله سبحانه مثلهم كمثل العنكبوت ووجه التشبيه أن دين الله الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وآله [وسلم] كالبيت المنحوت من الحجر المنقوب في صم الجبل والمبني بالآجر والجص المدعم بالأساطين وبيت العنكبوت لا يعد به في جنب ما وصفنا من البيت المنحوت والجنس الآخر إذ الأقدم يستقر عليه وإلا إن شاء يأوي إليه فلذلك هذا الذي اتخذوه دينا لا يعول عليه ولا يلتفت إليه .
فضلها : عن الإمام المرشد بالله عليه السلام بالإسناد المتقدم عن أبي رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" ومن قرأ سورة العنكبوت كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل ملك سبح لله بين السماوات والأرض وأدرض ما ضيع يومه وليلته"( ).
ومنه عنه به خبر آخره0 " ومن قرأ سورةالعنكبوت كان له من الأجر عشر حسنات بعدد المؤمنين والمنافقين "( ).
Bogga 124