٨- نا أحمد بن عبد الله بن الحسن العصامي، نا أحمد بن إبراهيم بن مرزوق، نا القاسم بن محمد التبوذكي، حدثني عبد الكبير بن عبد الرحمن، قال: سمعت السكسكي يقول:
تماجن قومٌ على حمان الموسوس يومًا، وقد مر بهم، فقدموه ليصلي بهم، فهرب منهم، وأشأ يقول:
إن تقديمكم إياي ... من إعواز الأئمه
إن ديني لنحيفٌ ... فيه شيءٌ من مرمه
٩- نا العصامي، نا أحمد بن إبراهيم بن مرزوق، نا علقمة، نا موسى بن زياد، قال: مررت بغورك المجنون يومًا، وقد اجتمع عليه الناس، وقد أتوه بطيبٍ، فوقفت عليه وقلت: يا أبا محمد، ما خبرك؟ أرى الناس قد اجتمعوا عليك. قال: لقلة عقولهم، ولو شغلوا أنفسهم بغيري لكان أعود [عليهم، يظنون أني] مجنونٌ، وأنهم يبتغون فيَّ الأجر، كذبوا والله، ما أنا بمجنونٍ، ولكني عاشقٌ. قال: فقلت: هل قلت في ذلك شيئًا؟ قال: نعم، ثم أنشدني: أتوني بالطبيب يعالجوني ... على أن قيل: مجنونٌ غريب طلبنا الأجر فيه عساه يومًا ... من الأيام يعقل أو يثيب وما صدقوا، الذي تحت الحنايا ... أجَلُّ من أن يعالجه الطبيب وما بي جنةٌ، لكن قلبي ... به داءٌ تموت به القلوب
١٠- ذكر أحمد بن بهزاد، نا إسماعيل بن أبي هاشم أبو القاسم الزبيري، ⦗٢٦⦘ حدثني أحمد بن حبيب، حدثني بعض رواة العلم، قال: لقيت غورك المجنون في جماعةٍ من الصبيان يوم خميسٍ، منصرفًا من تشييع بعض أحبابه، وهو يحدث الصبيان ويلطم خده، ويقول لهم: يا إخوتاه، ما أحر الفراق!. قلت: يا أبا محمد، من أين أقبلت؟ قال: أقبلت من تشييع الحاج. قلت: هل قلت في ذلك شيئا؟ قال: نعم؛ ثم انعصرت عيناه بالبكاء، ثم أنشأ يقول: هم رحلوا يوم الخميس غديةً ... فودعتهم لما استقلوا وودعوا فلما تولوا ولت النفس معهم ... فقلت: ارجعي؛ قالت: إلى أين أرجع إلى جسد ما فيه لحمٌ ولا دمٌ ... ولا فيه إلا أعظمٌ تتقعقع وعينان قد أعماهما الحب بالبكا ... وأذنان من طول الجوى ليس تسمع
٩- نا العصامي، نا أحمد بن إبراهيم بن مرزوق، نا علقمة، نا موسى بن زياد، قال: مررت بغورك المجنون يومًا، وقد اجتمع عليه الناس، وقد أتوه بطيبٍ، فوقفت عليه وقلت: يا أبا محمد، ما خبرك؟ أرى الناس قد اجتمعوا عليك. قال: لقلة عقولهم، ولو شغلوا أنفسهم بغيري لكان أعود [عليهم، يظنون أني] مجنونٌ، وأنهم يبتغون فيَّ الأجر، كذبوا والله، ما أنا بمجنونٍ، ولكني عاشقٌ. قال: فقلت: هل قلت في ذلك شيئًا؟ قال: نعم، ثم أنشدني: أتوني بالطبيب يعالجوني ... على أن قيل: مجنونٌ غريب طلبنا الأجر فيه عساه يومًا ... من الأيام يعقل أو يثيب وما صدقوا، الذي تحت الحنايا ... أجَلُّ من أن يعالجه الطبيب وما بي جنةٌ، لكن قلبي ... به داءٌ تموت به القلوب
١٠- ذكر أحمد بن بهزاد، نا إسماعيل بن أبي هاشم أبو القاسم الزبيري، ⦗٢٦⦘ حدثني أحمد بن حبيب، حدثني بعض رواة العلم، قال: لقيت غورك المجنون في جماعةٍ من الصبيان يوم خميسٍ، منصرفًا من تشييع بعض أحبابه، وهو يحدث الصبيان ويلطم خده، ويقول لهم: يا إخوتاه، ما أحر الفراق!. قلت: يا أبا محمد، من أين أقبلت؟ قال: أقبلت من تشييع الحاج. قلت: هل قلت في ذلك شيئا؟ قال: نعم؛ ثم انعصرت عيناه بالبكاء، ثم أنشأ يقول: هم رحلوا يوم الخميس غديةً ... فودعتهم لما استقلوا وودعوا فلما تولوا ولت النفس معهم ... فقلت: ارجعي؛ قالت: إلى أين أرجع إلى جسد ما فيه لحمٌ ولا دمٌ ... ولا فيه إلا أعظمٌ تتقعقع وعينان قد أعماهما الحب بالبكا ... وأذنان من طول الجوى ليس تسمع
1 / 25