Cunwan Zaman
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
Noocyada
ومن أغرب مايسمع فى الوجود ، أنه اتهم شخصا بمال أخذه من بعض من في المارستان ، فأرسله إلى والى الشرطة ليستخلص ذلك منه بالعقوبة ، فأرسل يقول له .
إنى سالته فأنكر ، ولا يلزمه عندى غير يمين [ومات بعد أن مرض بعض يوم ، في أواخر يوم الثلائاء أخرذى القعدة ، أو أول ذى الحجة ، أخر سنة أربع وخمسين وثمانمائة ، فى بيته من ذرب الأتراك بخط جامع الازهر من القاهرة -495- محمد بن أحمد بن معتوق بن موسى بن عبد العزيز ، أمين الدين بن الكويك الصالحى الحنبلى ، نزيل مسجد التينة بالصالحية . ولد تقريبا سنة سبع وسبعين وسبعمائة -496- محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد ، الشيخ الإمام العلامة قاضى القضاة شمس الدين الونائى ، نسبق[ إلى ] قريق[ونا ]بصعيد مصر الأدنى . أحد أعلام الشافعية بالقاهرة .
ولد سنة [ثمان وثمانين وسبعمائة] فى بسائين الوزير من ضواحى مصر ، ونشا فى القرافة عند خاله الشيخ فخر الدين الونائى . وحفظ القرأن ، وعرض العمدة والتنبيه
على : البرهان الإبناسى ، والكمال الذميرى ، وقاضى القضاة التقى الزبيرى، والسنراج ابن الملقن ، وأجازله بعضهم وأخبرنى هو -حولم أره- أنه أجازله الزينى العراقى ، والسراج [ابن ] الملقن والكمال الذميرى . تم حفظ الشاطبية ، وألفيه ابن مألك ، وتلخيص المفتاح ، وجمع الجوامع ، والشمسية ، وغير ذلك وسمع الحديث على القاضيين الجلال البلقينى والولى العرافى ، والشمس البرماوى ، وطبقتهم وأقبل على التفهم ، فأول من أخذ عنه العلم الشيخ شمس الدين القليوبى ، بحث عليه فى الشاطبية والتنبيه : ثم بحث فى التنبيه على الصدر السويفى ، وعلى : الشمس الزركشى الشافعى ، وسمع عليه بحث ابن عقيل على الفية ابن مألك . وبحث فى ابن عقيل أيضا على السنراج الذموشى إلى باب مالا ينصرف ، ثم انتقل إلى الشمس البرماوى فبحت عليه منه إلى هذا الموضع ، فقال : وهو من عجائب الاتفاقات من غير قصد . وبحث على الشمس البرماويى كلا من التنبيه والمنهاج والحاوى مرات ، وجمع الجوامع ، وأخذ عنه كثيرا من العلم ، ولازمه طويلا ولم ينتفع بأحد ما انتفع به وبحث على الشيخ شمس الدين العجيمى الشهير بابن هشام ، [المكنى ] بجده لأمه ألفية ابن مألك وبحث عليه التوضيح ، وشرح اللباب للسيد ، وغير ذلك وانتفع به فى العربية جدا ، وبحث عليه أيضا [ الجاربردى ]، وغالبا العضدية ، والشمسية ، وكثيرا من المعقولات . وبحث على الشيخ قطب الدين بعض ابن الحاجب الأصلى ، وبعض الحاشية التي وضعها على المطالع ولازم العز بن جماعة علامة الدنيا مدة طويلة ، وانتفع به في المنطق والاصلين والفقه وغير ذلك ، وبحث عليه جميع حاشيته على عروس الأفراح للبهاء السبكى وبحث بحث المغنى على : البدر بن الدمامينى . فلما قدم الشيخ علاء الدين محمد البخارى إلى القاهرة لازمه لأخذ فنون العلم عنه ، فانتفع به كثيرا . ولما سافر إلى دمياط سنة أربع وعشرين وثمانماية ، رحل إليه مع بعض الطلبة
ثم حج الشيخ شمس الدين تلك السنة فلما رجع أقبل على الشيخم علاء الدين كعادته فلم يفارقه ، إلى أن كانت سنة . . . فتوجه إلى الحج ، تم قصد دمشق من هناك كل ذلك مع التقلل من الدنيا ، وعدم الاشتغال بالوظائف . يبرتزق ببعض متجر ويكابد شديد الطلب . وقابل جيش العلوم بعساكر ذهنه الوقاد ، وقاد صعابها بأزمة عقله ، فلم يبق منها فن إلا أطاعه وانقاد . وجمع متفرق المسائل بسدادهمته ، التى لم يصل إليها شداد ولأعاد ، حتى صار إماما عالما علامة ، بحرا هماما فهامة وانجفل إليه الناس للاشتغال ، فدرس لهم ، وأبدى من جواهر بخر أفكارة كل غال نفيس ، وأفاد . وأتاه الطلبة من كل فج ، وصار لهم فى الاشتغال كالكعبة للحج ، فانتفع به خلائق ولازموه . وهو الأن على هذه الحالة ، فالله تعالى يطيل بقاءه . وابتدا تصانيفه ، أعانه الله على إكمالها . أجاز لى جميع ماله وعنه روايته ومات بالقاهرة يوم الثلاثاء سابع عشر صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، ودفن من الغد بالتنكزية خارج باب النصر] .
-497 - محمد بن أمير حاج بن محمد بن حسن بن على بن سليمان الحلبى الحنفى شمس الدين ، مؤقت الجامع الكبير بحلب وابن مؤقته ولد سنة اثنتين وتسعين وسبعماية ، قرباه والدة ، وشعله في علم الوقت . وكان أبوه مدرسا فاضلا في فنون من العلم ، فلما مات اشتغل بوظيفة التوقيت بعده ، وهو جامع نفسه عن الناس ، يسلمون من لسانه ويده فرات فى بيت شيخنا البرهان أنه سمع . . .
-498- محمد بن بختى بن محمد بن يوسف بن فوسى، السنوسى قبيلة التلمسانى الأصل ، التونسى المالكى ولد سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة تقريبا فى تونس . وأخذ الفقه عن سيدى أحمد النخلى ، وسيدى إبراهيم الأخضرى ، وقاضى الجماعة محمد القلشانى ، وأحمد بن] حلولو والعربية عن سيدى أحمد السلاوى ، وأحمد المنستيرى . والمنطق والأصلين عن الأخضرى والنخلى وغيرهم . والمعانى والبيان عن النخلى ، ومحمد الرصاع وغيرهما وجميع القراات السبعة ثم ضم إليها قراءة يعقوب ، على : إبراهيم زغبوب ، وأحمد بن الحاجة ، ومحمد بن العجمى . وأخذ التيسير ومختصر ابن أصلاح ، على : القلشانى والحساب والفرائض عن أحمد الهراوى وحج سنة ست وستين ، ورجع إلى القاهرة وأقام مدة . واجتمعت به في ربيع الأول سنة سبع . وهو من أهل الفضل والتفنن والذكاء ، والتصور الحسن والفضل التام . زاده الله من فضله -499- محمد بن بهادر بن عبد الله الجلالي ، الشيخ الإمام العالم العلامة تاج الدين أبو حامد ، سبط الاستاد العلامة الحافط فتح الذين أبى الفتح محمد بن العماد إبراهيم أبن الكمال أبى الكرم محمد ، [المعروف] بابن الشهيد ، ناظم سيرة ابن هشام
ولد الشيخ تاج الدين - رحمه الله - في أواخر قرن الثمانماية تقريبا ، فحفظ القران وكتبا كثيرة . ثم اشتغل ببخثها حتى برع فى فنون كثيرة جدا ، وبرزفى حلبة الميدان ففت وفاق الأقران ، وكلما راموا أن يدركوا منه الرموم عادوا تحت الثرى وهو فوق النجوم ، حتى صار حبرا محققا وبحرا مدققا ، أستادا راسخا وطودا شامخا ، كأنما العلوم مصورة بين / عينيه وكان منجمعا عن الناس لا يخالطهم أبدا إلا فى مجالس العلم ، مفتوحا عليه في الكلام ، ومبيئا له الإعراب عما فى ضميره . ذا فهم سيال ، وذهن لعظائم المشكلات حلال . وكيف لا ، وهو الورع الزاهد العابد واتقوا الله ويعلمكم الله .
وأخذ الفقه عن الشيخ [برهان الدين ] بن خطيب عذرا فقيه دمشق ، وعن الشيخ شمس الدين البرماوى إفي الفقه وغيره ] من العلوم : حكى لى ، أنه لما اجتمع بالبرماوى وأخذ عنه ، قال ابن الخطيب : رجعت عن إذنى له بالإفتاء فلما سمع ذلك الشيخ تاج الدين ، أرسل له الورقة [التى فيها إذنه بذلك . واشتغل على أناس كثير غيرهما] كأن يجلس لإشغال الناس كل يوم من الشروق [ إلى ] الغروب . ويختم مع ذلك في كل أسبوع ختمتين ، إخداهما له والاخرى لا بيه على العادة . واستمر على أحسن طريقة ، إلى أن توفى يوم الثلائاء ثالت عشر رمضان سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة . فعظم تأسف أهل دمشق عليه ، وأشتد بكاؤهم لفرقته ، ورفعوا نعشه على الأكف . وحضر جنازته من يفوق الحصر مات من الدنيا - رحمه الله - ولم يباشر شيئا من تعلقاتها ، ولا أشترى حاجة لنفسه قط . ولم يأكل شيئا من وظائف الفقهاء ، بل حكى لى أنه كان له بعض وظائف وهو صبى ، فلما عقل ترك ذلك وأقبل على مايعنيه وكأن له إقطاع تقيع به . رحمه الله . وسمع الحديت ورحل لاجله ، ونظم الشعر ، أنشدنى منه في مدح البرماوى ، وأنشدنى لبعضهم فى أنه لا يمكن القيام بشكر الله تعالى هذين البيتين : [الطويل] لك الحمد يا ربى على كل نغمة ومن جملة الإنعام قولى لك الحمد ولا حمد إلا منك يعطيه نعمة تعاليت لن يقوى على شكرك العبد
اشتغلت عليه فى الفقه والنحو وغير ذلك ، ولم انتفع بأحد من الخلق ما انتفعت به . كان كلامه يثبت فى الذهن كأنما ينقش في حجر . رحمه الله -500- محمد بن جقمق بن عبد الله الشركسى المصرى الحنفى ، الأمير ناصر الدين بن السلطان الملك الظاهر أبى سعيد ولد فىي رجب سنة ست غشرة وثمانمائة بالقاهرة ، وفرا بها القران ، وحفظ كتبا وأقبل على التفهم فاشتغل بغالب الفنون ، الفقه ، والفرائض ، والتفسير ، والحديث ، والأصلين ، والمنطق ، والعربية ، وغير ذلك فمهر فى أقرب مدة حتى صار يعد مع نوابغ الفضلاء . فلما ملك أبوه فى أوائل سنة اتنتين وأربعين ، عظم أمره واتسعت دائرته ، وسكن فى الغور من القلعة ، وفى البيت المواجه له من الرميلة وأقبل على الناس وأزاد طلبه للعلم ، حتى كأن غالب أوقاته منفقا فيه . فيوما لشيخنا حافظ العصر شيخ الإسلام أبى الفضل ابن حجر ، للحديث علوما أو متونا . ويوما لقاضى القضاة سعد الدين بن الذيرى الخنفى فى الفقه أو التفسير ، ويوما للشيخ محى الدين الكافيجى - بفاء ثم تحتانيه وجيم : في علوم أخرى مع ما هوفيه من تعلقات الدنيا وتعاطى العلاج ، والرمى ، ولعب الرمح والاأكره ، وغير ذلك من أنواع الفروسية وكأن يحضركلا من هذه الدروس جماعة من الفضلاء ، ويقع بينهم البحث، فيجاريهم أحسين مجاراة ويدارى كلا منهم أجمل مداراة ، حتى كأنه واحد منهم . وربما اقترح على بعضهم ماينعش به الخاطر ويجبر به القلب . فكان منزله مجمع الفضلاء ومربع النبلاء ، لاسيما من الشافعية ، حتى تكلم فيه عند أبيه ، بسبب جعل إمامه منهم ، فلم يؤتر ذلك فيه . وتعاقب عنده ثلاثة أئمة كلهم شافعية . وسمع على المشايخ الشاميين : ابن الطحان ، وابن ناظر [الصاحبة ]، وابن بردس ، لما استدعاهم أبوه
Bog aan la aqoon