فإن ظفرت أيها السالك برضاه رضي الله تعالى عنك ونلت فوق ما تمنيت فاستقم أيها الأخ في رضى شيخك وطاعته تظفر بطاعة مولاك ورضاه وتفوز بجزيل كرامته فعض أيها الأخ بالنواجذ على خدمة الشيخ إن ظفرت بالوصول إليه واعلم أن السعادة قد شملتك من جميع جهاتك إذ عرفك الله تعالى به وأطلعك تعالى عليه فإن الظفر به لا سيما في هذه الأيام أعز من الكبريت الأحمر واعلم أن طريق القوم دارسة وحال من يدعيها كما ترى لكن إذا ساعدتك العناية ظفرت وشممت من نفحة طيبة ما يفوق المسك الأذفر ولذلك قال رضي الله تعالى عنه وعنا به آمين
( واعلم بأن طريق القوم دارسة
وحال من يدعيها اليوم كيف ترى )
( متى أراهم وأنى لي برؤيتهم
أو تسمع الأذن مني عنهم خبرا )
( من لي وأنى لمثلي أن يزاحمهم
على موارد لم آلف بها كدرا )
( أحبهم وأداريهم وأوثرهم
بمهجتي وخصوصا منهم نفرا )
Bogga 216