170

Cunwan Bayan

Noocyada

![image filename](./1171Shubrawi.CunwanBayan.pdf_page_87.png)

قيل: فمن أظلم الناس لنفسه؟ قال: من تواضع لمن لا يكرمه، ومدح من لا يعرقه.

قيل: فمن أعظم الناس جلما؟ قال؛ من قمع غضبه بالصبر، وجاهد هواهآ بالعزم.

قيل : فبم يسلم الإنسان من العيوب؟ قال: إذا جعل الشكر رائده، والصبر قائده، والعقل أميره، والاعتصام بالتقوى ظهيره، والمراقبة جليسه، وذكر الزوال أنيسه.

وسئل حكيم: من أحزم الناس؟ قال: من ملك جده هزله، وقهر ليه هواه، وأعرب لسانه عن ضعيره، ولم يخدغه رضاه عن سخطه، ولا غضيه عن صدقه .

وسئل آخر عن الدليل الناصح فقال : [غريزة الطبع .

وسئل عن القائد المشفق فقال](1) : حسن المنطق.

وسئل عن العناء المتعب فقال: تطبحك مع من لا طبع له .

وقيل لبعض الملوك: ما بلغ بك هذه المنزلة؟ فقال: بعفوي عند قدرتى، وليني عند شدتي، وبذل الإنصافب ولو من نفسي، وإبقائى في الحب والبغض محلا لموضع الاستبدال.

وقيل لبعض الحكماء: ما الحزم؟ فقال: سوء الظن210. قيل له : فما الصواب؟ قال : المشورة، قيل له : فما يجمع القلوب؟ قال: المودة. قيل له : فما الاحتياط؟ قال : الاقتصاد في الحب واليغض.

شعر:

اجعل يقينك سوء الظن تنج به

من عاش مستيقظا قلت معائبهآ

ولن جوايا وكن كا لأفعوان إذا

لانست ملامسهآ أعيست مضساريه

Bogga 85