انتسب قبل ذلك الى غيره ممن لا يثبت له نسب ثم ادعى انه ابن محمد هذا، ولكنه يخفي هذه النسبة عمن يعرف حاله والعجب انه أسن من محمد بن محمود، وكذبه وافتراؤه أشهر من أن ينبه عليه وأظهر من أن يحتاج الى إظهار، ولكن الزمان زمان سوء ولولا أنه قد أطال المقام بهذه الديار أعني كرمان وفارس ويزد وقد استوطنها وأولد بها وظن كثير من أغبياء الجهال أنه علوي صحيح النسب من حكام مكة، لنزهت قلمي عن ذكره، ولكن على كل نفس ما كسبت.
2
ومن ولد السيد رميثة بن أبي نمي
بقية (1) بن رميثة
له عقب
، و### ||| السيد مغامس
؛ له أيضا عقب
، و### ||| 1 السيد مبارك بن رميثة
، رأيته بالعراق حين قدمها وافدا على السلطان أويس بن الشيخ حسن وله أيضا أعقاب 2، ومن ولد السيد رميثة بن أبي نمي
1 السيد عز الدين أبو سريع عجلان (2) بن رميثة
، ملك الحجاز بعده ونازعه أخوه وكانت الحرب بينهما سجالا حتى صفت له بعده، 2 وأعقب جماعة منهم
1 الشريف شهاب الدين أبو سليمان أحمد
، ملك مكة في زمان أبيه سلم اليه أبوه عجلان مكة وأسباب الملك من السلاح وغير ذلك واعتزل عجلان إلى أن مات، وكان الشريف شهاب الدين عادلا سائسا شديد الحكومة تهابه الأشراف والقواد ومن دونهم؛ وكانت القوافل في زمانه آمنة من السراق والقطاع ولم يكن لسارق عنده هوادة إن كان شريفا نفاه وان كان غيره قتله أو قطع أعضاءه، وطال حكمه وعظم أمره واستشعر سلطان مصر منه الاستبداد فطلبه مرارا فاعتذر اليه، وكان قبل وفاته عدة سنوات يلبس الدرع أيام الموسم تحت ثيابه ولا يحج لعدم تمكنه من لبس ثياب الإحرام فاحتالوا عليه بكتاب سموه وأرسلوه اليه فلم يستتم قراءة ذلك الكتاب حتى انتفخت أوداجه ودماغه وظهرت البثور بوجهه ومات (رحمه الله)، وفتكوا من بعده بابنه الذي قام بعده نهض عليه رجل في سوق منى فضربه بسكين مسمومة وغاب بين الناس فلم يعرف. 2
Bogga 135