١ - أنْ يتصدَّرَ.
٢ - وأن يكونَ الفعلُ حالًا.
٣ - وألاَّ يُفصلَ بينَه وبينَها؛ فإنه وقعتْ بعدَ عاطفٍ جازَ الأمرانِ؛ وقُرئَ: ﴿وإذنْ (وإذًا) لا يَلبثونَ خِلافَكَ﴾ [الإسراء: ٧٦] بالرفع والنصب. فإن وقعتْ بينَ متلازمينِ، أو كانَ الفعلُ حالًا، أو فُصلَ بينَهما رُفعَ وشُبِّه بالتَّنوينِ، فيكتبُ بالألفِ، ويُوقَفُ بها عليها.
والأذنُ الجارحةُ يُعبَّر بها عمَّن كثُر استماعُه وقبولُهِ لِما يُقالُ لهُ. فيقالُ: فلانٌ أذنُ خَيرٍ لكُم، أي يقبلُ مَعاذيرَكم، ويصفحُ عن مُسيئكم، كأنَّهم يقولون: إذا بلغَه عنَّا ما يكرهُه حَلفْنا لهُ فيقبلُنا، فإنَّما هو أُذُنٌ.
وأذِنَ لكذا: استمعَ لهُ. وفي الحديثِ: «ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كإذْنهِ لنبيٍّ يتغنَّى بالقرآن»، يريدُ: ما استمعَ اللهُ لشيءٍ، واللهُ لا يشغَلُه سمعٌ عن سَمعٍ.
أذَ يَ:
الأذَى في الأصلِ: الضَّررُ الحاصلُ. وقولُه: ﴿قُل هوَ أذًى﴾ [البقرة: ٢٢٢] كنايةٌ عن الاستقذار، وما يلحقُ مُتعاطي الوطْءِ في وقتِه منَ الضَّرر، وكونُه يخرجُ من مَخرجِ البَولِ. وقوله: ﴿فآذوهُما﴾ [النساء: ١٦] إشارةٌ إلى الضربِ. وقيلَ: سِيئوهُما واشتموهما، ثم نُسخَ ذلك بالحدِّ. وقولُه: ﴿لا تُبطِلُوا صَدَقاتِكُم بالمنِّ والأذَى﴾ [البقرة: ٢٦٤] وهو ما يَسمعُه منَ المكروهِ، وهو كقولهِ: ﴿وأمَّا السائلَ فلا تَنْهرْ﴾ [الضحى: ١٠]. وقولُه: ﴿ودَعْ أذاهُم﴾ [الأحزاب: ٤٨] أي اترك ما تَسمعُه من المنافقينَ حتى تُؤمَرَ فيهم. وقولُه في الإيمان: «أدناه إماطةُ الأذى عن الطريق»، يعني
1 / 81