المادةِ لغةً من الياء والواو. والراغبُ يُترجِمُ بمادَّةِ أَدَيَ. مع ذكرهِ لقولهِم: أدَوْتَ. وفي الحديثِ: «يَجري من قِبَلِ المشرقِ جيشٌ آدَى شيءٍ وأعَدُّه». قالوا: معناهُ أقوى شيءٍ. يقالُ: آدِني وأعْدِني عليه، أي قوِّني، وفلانٌ مُؤْدٍ أي ذو قوَّةٍ. فوزن آدى في الحديثِ أفعلُ، والأصل أأدَى بهمزتينِ ففعلٌ ماضٍ بأمن ومُؤدٍ مثلُ مؤمنٍ.
فصل الألف والذال
إ ذ:
ظرفُ زمانٍ ماضٍ، وتصرُّفُه قليلٌ، وهو مبنيٌّ لشبههِ بالحرفِ، ويلزمُ الإضافةَ إلى الجملةِ الاسميةِ أو الفعليةِ. وقد تُحذفُ وينوبُ عنها تنوين كقولهِ: ﴿وأنتمُ حينئذٍ تَنظرون﴾ [الواقعة: ٨٤]، ﴿وَمِنْ خِزيِ يومئذٍ﴾ [هود: ٦٦].
وزعمَ الأخفش أنها مُعربةٌ حالَ تنوينها. ويوردُه في غيرِ هذا. ويزادُ عليها ما فتَجزُم فعلينِ كـ «إنْ» ومثلُها حَيثُما.
إ ذ ن:
الإذنُ: الإعلامُ. يقال: آذنْتُ لك في كذا أي أَعلمتُكَ برفعِ الحَرجِ في فعلهِ، فيكونُ بمعنى الأمرِ. قال اللهُ تعالى: ﴿في بيوتٍ أذِنَ اللهُ أنْ تُرفَعَ﴾ [النور: ٣٦]، ﴿مَن ذا الذي يشفعُ عندَه إلا بإذنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، ﴿إلا مِن بعدِ أن يأذنَ اللهُ﴾ [النجم: ٢٦]
1 / 78