314

Cumdatul Axkaam

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم

Baare

الدكتور سمير بن أمين الزهيري

Daabacaha

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

Fiqiga
٤ - باب السّحور ٣٧٢ (١٨٥) - عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "تَسَحَّرُوا؛ فإنَّ في السَّحُورِ (١) بركةً". متَّفَقٌ عَلَيهِ (٢). ٣٧٣ - وعن عَمرو بن العاص؛ أن رسولَ الله ﷺ قال: "فَصْلٌ بينَ

= السبق. والصواب في هذه المسألة- والله أعلم- هو اشتراط الشاهدين، كما في حديث عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب؛ أنه خطب النَّاس في اليوم الذي يُشك فيه، فقال: ألا إنِّي جالست أصحاب رسول الله ﷺ، وساءلتهم، وأنهم حدثوني أن رسول الله ﷺ قال: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، وانسكوا لها، فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين، فإن شهد شاهدان، فصوموا وأفطروا"، رواه النسائي (٤/ ١٣٢ - ١٣٣). وزاد أحمد في "المسند" (٤/ ٣٢١) "مسلمان". وفي رواية الدارقطني (٢/ ١٦٧ - ١٦٨/ ٣): "فإن شهد ذوا عدل". وانظركتابي "الإلمام بأحكام وآداب الصيام" ص (١٦ - ١٨) الطبعة الرابعة. (١) بفتح السين: ما يتسحر به، وبالضم: الفعل، وقيل غير ذلك، ولكن هذا هو الأشهر كما قال ابن دقيق العيد (٢/ ٢٠٨). (٢) رواه البخاري (١٩٢٣)، ومسلم (١٠٩٥). وقوله: "بركة"، قال ابن دقيق العيد: "هذه البركة يجوز أن تعود إلى الأمور الأخروية؛ فإن إقامة السنَّة توجب الأجر وزيادته، ويحتمل أن تعود إلى الأمور الدنيوية؛ لقوة البدن على الصوم وتيسره من غير إجحاف به". قلت: ويستفاد من كلام ابن الملقن في "الإعلام" أن هذه البركة تكون بأمور أولها: اتباع السنة. ثانيها: مخالفة أهل الكتاب. ثالثها: التقوي والنشاط للصوم. رابعها: التسبب للصدقة. خامسها: التسبب للذكر والدعاء وللرحمة في وقت الإجابة. سادسها: التسبب في حسن الخلق؛ فإنّه إذا جاع ربما ساء خلقه. وانظر "فتح الباري" (٤/ ١٤٠).

1 / 225