============================================================
أجل:- أي انتفاخ حصل لهما من طول قيام الليل. وأشار الناظم بذلك إلى ما رواه المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أفلا أكون عبدا شكورا؟(1).
من حال نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، وتركوا نومهم، واشتغلوا بطاعة ربهم. وكان بعض التابعين يقول في ليله : إن حر جهم أذهب نوم العابدين. وكان الربيع بن خثيم رضي الله عنه يقول لابنته حيث قالت له: يا أبت مالك لا تنام؟ . قال لها: يا بنية إن أباك يخاف أن يكون من المبيتين، فإن الله سبحانه وتعالى يقول : أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نأئمون ، أو أمن أهل القرى أن ياتيهم باسنا ضحى وهم يلعبون) فهذه يا أخي طريقة المحبين لله ورسوله الخائفين والمراقبين لأعمالهم وأحوالهم وطاعاتهم، فمن كان مثلي لا يزال في غفلته ولا يرعوي عن معصيته فلعله سبجاته وتعالى آن يتدار كه برحمته، ويتغمده بعفوه ورضوانه، ويلهمه التوبة بحرمة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، آمين.
(1) الحديث أخرجه الستة سوى أبي داود والإمام أحمد: فأخرجه البخاري في: 19- كتاب التهجد (6) باب قيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم الليل، فتح الباري 14/3، رفي: 65 -كتاب التفسير (2) باب ليغفرلك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، 203
Bogga 90