360

============================================================

ثم... الصحيح: أن الحوض قبل الصراط والميزان(1)، لأن الناس يردون من الموقف عطاشا فيرد الحوض المؤمنون، ويتساقط الكافرون في النار بعد أن يقولوا: ربنا عطشا، فترفع لهم جهنم كأنها سراب، فيقال: ألا تردون؟ فيظنونها ماء؛ فيتساقطون فيها(2).

انظر: صحيح مسلم. الجزء الرابع 43- كتاب الفضائل (4) باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم وصفاته الحديث رقم: 2300-36).

(1) قال العلامة القسطلاني في الفتح بعد أن روى الحديث بطوله في صفة الجنة والبعث وفيه:تعرضون عليه بادية له صفاحكم لا تخفى عليه منكم خافية فيأخذ غرفة من ماء فيضح بها قبلكم فلعمر إلهك ما يخطى وجه أحدكم قطرة، فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء، وأما الكافر فتخطمه مثل الخطام الأسود، ثم ينصرف نبيكم وينصرف على أثره الصالحون فيسلكون جسرا من النار، يطأ أحدكم الجمرة فيقول: حس، فيقول ربك اوانه إلا (هكذا. 0)، فيطلعون على حوض الرسول على أظماء والله ناهلة رأيتها أبدا ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع على قدح : الحديث: قال: وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة والطبراني والحاكم، وهو صريح في أن الحوض قبل الصراط. انظر: فتح الباري، شرح صحيح البخاري، للإمام ابن حجر العسقلاني - المجلد الحادي عشر. كتاب الرقاق. باب في الخوض.

(2) عن أبي سعيد الخذري: أن ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم . قال: هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صخوا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمرليلة البدر صخوا ليس فيها سحاب؟ " قالوا : لا . يا رسول الله! قال : ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما.) 49

Bogga 360