============================================================
لقد ظفرت بحبل الله اي: فزت بما يوصلك إلى رضاه ودار كرامته من الأسباب الوثيقة، والوسائل الأنيقة.
ال وسمي القرآن بذلك لأنه وصلة بين العبد وربه. ففي الترمذي نحوه عن سيدنا علي رضي الله عنه - القرآن حبل الله المتين،1 (1) روى الترمذي في سننه بسنده عن الحارث الأعورقال: مررت في المسنجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي، فقلت : يا أمير المؤمنين ألا ترى الناس قذ خاضوا في الاحاديث؟ قال : وقد فعلوها؟ قلت : نعم، قال : أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا إنها ستكون فتنة، فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله؟
قال: كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبرما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيع به الأهواء، ولا تلتبس به الالسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا ل( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فامنا به )، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم خذها إليك يا أعور. قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا تعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول. وفي حديث الخارث مقال.
انظر: تحفة الأحوذي، للمباركفوري -44 - كتاب فضائل القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. 1791 - باب ما جاء في فضل القرآن. الحديث رقم: 2982.
442
Bogga 353