============================================================
وقد أسلم ضماد بن ثعلبة الأسدي عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "الحمد لله نحمده، ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له" وأسلم عمر بن الخطاب الذي كان من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن قرأ القرآن في بيت أخته فاطمة بنت الخطاب.
وأسلم كذلك: الطفيل بن عمرو الدوسي - وهو شاعر مشهور - بعد أن تلا عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - آيات من القرآن، وقال: "والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه.
ولماكانت العرب أهل الفصاحة والبلاغة فقد كان المنصفون منهم يسلمون عند سماعهم القرآن من غير معارضة ولا مكابرة لأن الحق أحق أن يتبع . أما الذين في قلوبهم مرض فقد كانوا يبذلون كل جهد لمنع الناس من سماع رسول الله يتلو القرآن خشية أن يؤثر فيهم ويسلمواء حكى أبو عبيدة أن أعرابيا سمع رجلا يقرأ فاصدع بما تؤمر.
فسجد وقال: "سجدت لفصاحة هذا الكلام.
لوسمع أعرابي آخر رجلا يقرا: فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا .
فقال: أشهد أن مخلوقا لا يقدر على مثل هذا الكلام، : هذا ومعجزة القرآن باقية ما بقيت الدنيا وسائر معجزات الأنبياء ذهبت للحين ولم يشاهدها إلا الحاضرون: وقد حاول بعضهم معارضية القرآن فجاء كلامه سخيفا مضحكا: 499
Bogga 350