342

============================================================

انزل عليه، وهو والنجم السيار والفلك الدوار والليل والنهار إن الكافر لفي خسار امض على سنتك واقف أثر من كان قبلك من المرسلين فإن الله قامع بك من ألحد في دينه وضل عن سبيله!91.

ولماتاب من دعوى النبوة جحد هذا الكلام.

سورة من أقصر سوره لما استطاعوا. ولما اشتهر خبره بأرض السماوة وأنه قد التف عليه جماعة من أهل الغباوة، خرج إليه نائب حمص من جهة بني الأخشيد وهو الأمير لؤلؤ - ب يض الله وجهه - فقاتله وشرد شمله وأسر مذمومأ مدحورا، وسجن دهرا طويلا؛ فمرض في السجن وأشرف على التلف فاستحضره واستتابه وكتب عليه كتابا اعترف فيه ببطلان ما ادعاه من النبوة وأنه قد تاب من ذلك ورجع إلى دين الإسلام؛ فأطلق الأمير سراحه؛ فكان بعد ذلك إذا ذكر له هذا يجحده إن أمكنه وإلا اعتذر منه واستحيا.

وقد اشتهر بلفظة تدل على كذبه فيما كان ادعاه من الإفك والبهتان وهي لفظة المتنبي الدالة على الكذب ولله الحمد والمنة واللمتنبي ديوان شعر مشهور فيه أشعار راثقة ومعان ليست بمسبوقة بل مبتكرة شائقة، وهو في الشعراء المحدثين كامرئ القيس في المتقدمين وهو عندي - أي: عند ابن كثير-، كما ذكر من له خبرة بهذه الأشياء مع تقدم أمره.

انظر: البداية والنهاية، للإمام ابن كثير- الجزء الحادي عشر. ثم دخلت سنة أربع ال وخمسين وثلثمائة: المتنبي الشاعر المشهور.

461

Bogga 342