============================================================
نورا، بما أفرغ فيه من معارف النبوة، وأسرار الرسالة على وجه أكمل من تلألؤ القمر.
مبرورة القسم أي: صادقة القسم، بالنصب، صفة نسبة، وبعضهم جعلها صفةيمينا " دل عليها قوله:"أقسمت".
ثم... شق قلبه صلى الله عليه وآله وسلم وقع له مرات: أولها: وهو عند حليمة السعدية، كما جاء في حديث أبي نعيم(1) وغيره أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: لاكنت مسترضعا في بني ليث بن بكر؛ فبينا أنا ذات يوم في بطن واد مع أتراب لي من الصبيان؛ فإذا أنا برهط ثلاثة، معهم طست من ذهب ملىء ثلجا، فأخذوني من بين أصحابي، وانطلق الصبيان مسرعين إلى الحي، فعمد أحدهم فأضجعني الى الأرض إضجاعا لطيفا، ثم شق ما بين مفرق صدري إلى منتهى عانتي، وأنا أنظر إليه، ولم أجد لذلك مسا، ثم أخرج أحشاء بطني وغسلها بذلك الثلج، فأنعم غسلها، ثم أعادها مكانها، ثم قام الثاني، فقال لصاحبه: تنح عنه. ثم أدخل يده في جوفي، وأخرج قلبي، وأنا أنظر إليه، فصدعه، ثم أخرج منه مضغة سوداء فرمى بها، ثم قال بيده يمنة ويسرة كأنه يتناول شيئا، فإذا خاتم من نور يحار الناظرون [به]، فختم به قلبي، فامتلأ نورا، وذلك نور النبوة والحكمة. ثم أعاده مكانه؛ فوجدت برد ذلك الثاني عشر. جامع الدلائل وأعلام النبوة . الحديث رقم: 35559 .
() روى أبو نعيم في الدلائل، وابن عساكر، وابن حبان، والحاكم في المستدرك: أن أبا 292
Bogga 274