============================================================
أما غزوة بدر: فلأنه لما التقى الجمعان، تناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفا من الحصا؛ فرمى به في وجوه المشركين، وقال : شاهت الوجوه. فما بقي مشرك الا ودخل في عينيه ومنخريه منها شيء، فانهزموا، وقتل من صناديد قريش من قتل، و أسر من أشرافهم من أسر.
وأما غزوة حنين: فلأنه - صلى الله عليه وآله وسلم - والمسلمين، لما استقبلهم ما لم يروا مثله قط من السواد الأكبر والجيش الأكثر، وخرجت الكتائب، وحملوا عليه صلى الله عليه وآله وسلم- حملة رجل واحد، وانكشفت عنه خيل بني سليم، ال وتبعهم أهل مكة، ولم يثبت معه - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا جماعة قليلة، والعباس آخذ بعنان بغلته مخافة أن تصل إلى العدو، وأبو سفيان آخذ بركابه، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ثم جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول للعباس: ناد: يا معشر الأنصار، ويا أصحاب شجرة بيعة الرضوان وكان العباس رجلا صيتا، فلما سمع المسلمون نداء العباس أقبلوا كأنهم إبل حنت على أولادها؛ فتراجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أمرهم أن يصدقوا في الحملة، فاقتتلوامع الكفار، وانصرف عثمان؛ وكذا عن حكيم بن حزام أنه قاله يوم بدر؛ والحاكم في المستدرك عن ابن عباس أنه قاله لقريش بمكة انظر: صحيح مسلم في كتاب الجهاد والسير باب في غزوة حنين رقم 89
Bogga 254