============================================================
ذلك من أمارات العشق، ودلائل الهوى.
ولادائي اي: مرضي القائم بي، وهو العشق.
ه بالحاء المهملة، أي: منقطع لعدم الوصل من المحبوب، فل يرجى زواله . ويحتمل أن تكون جملة عدتك حالي أي : جاوزتك حالي فأنت لم تصب بمصيبة ولو أصبت بها لما عذلتني، بل عذرتني.
ولما أبدى اللائم لومه وكان في الحقيقة محضر نصح وكان اللوم أكره شيء على العاشق على كل حال قال :- رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المتكر، متظاهرا بدعوته إلى عدم المبالغة في مدح هذا الجناب الشريف، ولا يترك مناسبة من المناسبات المباركة سواء مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو غيرها من المناسبات التي اعتاد الناس احياءها بمديح هذا الجناب المبارك، أو إحياء ليلة مولده الشريف إلا ويتتصب هذا الداعية السوء لمنع الناس عن ذلك بحجج واهية باطلة فاسدة، وإلا فقل لي يا أخي المسلم المحب لهذا الرسول العظيم قل لي بربك: هل عرف قدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا الله؟
فماذا يقول المادحون بمدحه، ومهما قالوا هل بلغوا بعضأ من حقه؟ قل لي بربك، وأي شيء يفعله المحتفلون بمولد سيد الكائنات عليه من الله أفضل الصلوات، إلا قراءة قرآن، ثم إظهار الفرح بمولد سيد الكائنات والتلذذ بسيرته الشريفة المباركة، والحث على محبته والتأسي بسته، ثم التمدح بذكره وذكر شمائله وخصائصه مما حباه الله من حسن الأخلاق ومكارم الصفات، هل في الموالد التي تقام في العالم الإسلامي غير هذا؟ . لكن رسل الشيطان 133
Bogga 23