Cujab Fi Bayan Asbab
العجاب في بيان الأسباب
Baare
عبد الحكيم محمد الأنيس
Daabacaha
دار ابن الجوزي
١٦- قوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُم﴾ .
١- قال الواحدي١: قال ابن عباس في رواية الكلبي نزلت في يهود المدينة كان الرجل منهم يقول لصهره وذي قرابته، ولمن بينه وبينه٢ رضاع من المسلمين: أثبت على هذا الدين وما يأمرك به محمد فإنه حق فكانوا يأمرون بذلك ولا يفعلونه.
وفي تفسير ابن جريج رواية٣ محمد بن ثور عنه: هم أهل الكتاب كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة ويتركونها فعيرهم الله تعالى بذلك٤.
وأخرج الطبري٥ من طريق٦ السدي كانوا يأمرون الناس بطاعة الله وهم يعصونه، وفي "تفسير عبد الرزاق"٨ عن معمر عن قتادة: كان أهل الكتاب٩ يأمرون الناس بطاعة الله وتقواه وبالبر ويخالفون١٠ فعيرهم الله ﷿.
٢- أخرج الطبري١١ عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قولا آخر قال: كان
١ "ص٢٢" ومن قبله الثعلبي كما في "اللباب" "ص١٩" و"الدر المنثور" "١/ ١٥٦" للسيوطي ونقله القرطبي في "الجامع": "١/ ٢٤٨" عن ابن عباس دون ذكر من رواه عنه! ٢ في "اللباب والدر": بينهم وعند الواحدي تقدمت "بينهم" على "بينه". ٣ طمس نصفها في الأصل. ٤ نقله عن ابن جريج بمعناه مجردًا عن ذكر الراوي ابن عطية في "المحرر" "١/ ٢٧٦" وتابعه القرطبي في "الجامع" "١/ ٢٤٨". ٥ "٢/ ٨" "٨٤٢". ٦ طمست في الأصل. ٧ ولم يرفع السند فوقه. ٨ انظر "ص٥" وقد أورده الطبري عنه "٢/ ٨" "٨٤٣". ٩ في التفسير والطبري: بنو إسرائيل. ١٠ في التفسير: وهو يخالفون ذلك. ١١ "٢/ ٨" "٨٤٥".
1 / 252