98

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Baare

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Daabacaha

دار الإمام البخاري

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

(بدون تاريخ)

Goobta Daabacaadda

الدوحة

Noocyada

وفي رواية: "إذا وَلَغ الكَلبُ فاغسِلُوه" (١). وقوله: "وعَفّروه": الفِعلُ في "عَفر" مخففًا: "يَعفِر عفرًا"، ومن (عفَّر): "يعفِّر تعفيرًا" (٢). وقوله: "الثامنة": أي: "في الثامنة"؛ فيجيء فيه ما تقَدّم من تقدير الخَافِض، ويجوز أن تكُون "الثّامنة، بَدَلًا من الضّمير، أي: "عَفّروه الثّامنة بالتراب" (٣). فإن قُلت: لو قَال: "وعفّروه الثّامنة" لعُلم أنّه بالتراب؛ لأنه لا يكون التعفير إلا به. والجوابُ: أنّ "عفر" تضَمّن معنى فِعْل آخَر، وهو الخَلْط، أي: "اخلطوا الغَسْلة الثامنة بالتراب"؛ فلو لم يأت التركيب هكذا لتوهّم أنّ "التعفير" بغير خَلط بالماء. وقد أضَاف ابن دُريد "العَفر" إلى "التراب" في قوله: هُمُ الأُلَى إنْ فَاخَرُوا قَالَ الْعُلَى ... بفي امرئ فآخركم عَفْرُ الْبَرَى (٤) فأضاف "العَفر" إلى "البرا"، و"البرا": "التراب"، والشيء لا يُضَاف إلى نفسه، لكنه لما كان "العفر": "تراب يخالط لونه غيره"، فتجب الإضافة؛ لأنه أخَصّ من

(١) صحيحٌ: مسلم (٢٨٠/ ٩٣)، من حديث ابن الْمُغَفَّلِ. (٢) انظر: العين (٢/ ١٢٢)، ولسان العرب (٤/ ٥٨٣)، وتاج العروس (٣/ ٨٣)، والصحاح (٢/ ٧٥١). (٣) راجع: نُخب الأفكار (١/ ١٨٧). (٤) البيت من الرجز. وهو من مقصورة ابن دريد. انظر: شرح شافية ابن الحاجب للرضي (٤/ ٥٠٧)، المطالع النصرية للمطابع الأميرية (ص/ ٣١٢)، وجواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب (٢/ ٤٠١، ٤٠٨).

1 / 101