213

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Tifaftire

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Daabacaha

دار الإمام البخاري

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

(بدون تاريخ)

Goobta Daabacaadda

الدوحة

Noocyada

يليه في السُّؤْدُد" (١).
قلت: ومعنى البيت: "أنّه وقف على قبور سَادَات النّاس ورؤسائهم الذين لم يكن هو منهم سيدًا، وإنَّما سَاد بعد وفاتهم وانقراضهم" (٢).
الثاني من أوجُه"لما": أن تختصّ بالماضي؛ فتقتضي جملتين، ويُقَال فيها: "حرف وجود لوجود"، وبعضهم يقول: "وجوب لوجوب" (٣).
وزَعَم ابن السرّاج -وتبعه الفارسي، وتبعهما ابن جني- أنَّها ظرف بمعنى "حين" (٤).
قال أَبُو حيّان: يضعف ذلك وقوع جوا بها نفيًا في نحو قولُه تعالى: ﴿وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي﴾ [يوسف: ٦٨]، وما بعد حرْف النفي لا يعمل فيما قبله (٥)، ويأتي تمامه في الحديث الثّالث من "كتاب القصاص".
وتكون ["لمَّا"] (٦) بمعنى "إلّا"، نحو: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (٤)﴾ [الطارق: ٤]. (٧)
قال السهيلي: ليست"لما" في نحو: "لمَا جَاءَ عَمْرو" بمنزلة "الحين" في نحو

(١) انظر: الصحاح للجوهري (١/ ٣٥)، ولسان العرب (١٢/ ٥٥٤)، (١٤/ ١٢٢)، وتاج العروس (٣٧/ ٢٩٤).
(٢) انظر: اللباب لابن عادل (١٠/ ٥٨٤)، لسان العرب (١٢/ ٥٥٤).
(٣) انظر: مغني اللبيب (ص ٣٦٩)، همع الهوامع (٢/ ٢٢٢)، الأصول في النحو (٢/ ١٥٧)، شرح التصريح (١/ ٧٠٥)، الكليات للكفوي (ص ٧٩٠)، وحاشية الصبان (٢/ ٣٩١).
(٤) انظر: الجنى الداني (٥٩٤).
(٥) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢٩٨)، وتفسير ابن عطية (٣/ ٣٦٢).
(٦) بالنسخ: "أما".
(٧) انظر: معني اللبيب (ص ٣٧٠).

1 / 216