209

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Tifaftire

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Daabacaha

دار الإمام البخاري

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

(بدون تاريخ)

Goobta Daabacaadda

الدوحة

Noocyada

الله تعالى: ﴿وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ﴾ [الطور: ٢١] (١)، وقد يتعدّى إِلَى واحد، كقوله تعالى: ﴿فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ﴾ [الأعراف: ١٧٥] (٢).
قال في "الصحاح": يُقال: "تبعت القوم"، "تبعًا" و"تباعة" بالفتح، إِذَا "مشيت خلفهم"، أو "مروا بك فمضيت معهم"، وكذلك: "اتبعتهم"، و"أتبعت القوم" على "أفعلت"، إِذَا كانوا قد سبقوك فلحقتهم، و"أتبعت" أيضًا غيري، أي: "أتبعته الشيء، [فتبعه] (٣) ". (٤)
ويحتمل أن تكون الفاءات في المعطوفات للسببية، فيرتبط بعضها ببعض، مع أَنَّهُ لا يشترط في الجمل المعطوفات اتفاق معانيها، فيجوز عطف الخبر على غيره وبالعكس، هذا مذهب سيبويه، وقد أجازوا: "جاءني زَيْدِ، ومَنْ عَمْرو، العاقلان" على أنَّ يكون العاقلان خبر مبتدأ محذوف (٥).
ومنه (٦) قول امرئ القيس:
وإنّ [شفائي] (٧) عبْرَة إن سفحتها ... فَهَل عِنْد رسمٍ دارسٍ من معوّل (٨)

(١) انظر: البحر المحيط (٩/ ٥٧١).
(٢) انظر: الكشاف (٢/ ١٧٧)، والمحرر الوجيز (٢/ ٤٧٦)، وأضواء البيان للشنقيطي (٩/ ١٧٣)، والتحرير والتنوير (٩/ ١٨١).
(٣) بالنسخ: "فتبعته".
(٤) انظر: الصّحاح (٣/ ١١٨٩، ١١٩٠).
(٥) انظر: البحر المحيط (١/ ١٨٠)، التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد للبسيلي (ص/ ٢٥٤)، الكتاب (٢/ ٦٠)، مغني اللبيب (ص ٦٢٧، ٦٣٠)، شرح الأشموني (٢/ ٤٠٦)، همع الهوامع (٣/ ٢٢٥).
(٦) انظر: البحر المحيط (١/ ١٨٠)، مغني اللبيب (ص ٦٢٧).
(٧) في الأصل: "سفار"، والمثبت من المصادر.
(٨) البيت من الطويل، وهو لأمرئ القيس. انظر: سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (١/ ٩٤٣)، وشرح القصائد السبع الطوال (ص ٢٥)، والصناعتين للعسكري =

1 / 212