142

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Baare

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Daabacaha

دار الإمام البخاري

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

(بدون تاريخ)

Goobta Daabacaadda

الدوحة

Noocyada

قوله: "يومًا": ظرفُ زمان.
وليس في الأسماء ما فاؤه وعَينه حَرْفا عِلّة إلا "يوم"، و"يوح" للشمس. وجعل بعضهم منه: "ويل" و"ويح" و"ويس". (١)
ولعل الأوّل أراد به: لا يُوجَد بتقديم "الياء" على "الواو" (٢).
والعاملُ فيه: "رَقيتُ".
ولليوم هنا معنيان، أحدهما: الاحتراز به من "الليل"؛ لأنه وقت لا يتحقق فيه المرئيّ، أو أراد بـ "اليوم": "المرّة الواحدة"؛ لأنّ "اليوم" يُطلَق على "الزمان"، كقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ [الأنفال: ١٦]، ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ [الأنعام: ١٤١]، المراد به: "الساعة".
وُيطلق على "المدّة بكمالها"، نحو: "يوم بدر" و"يوم حنين".
ويطلق على "الدولة"، نحو قولهم: "أيام فلان"، ومنه قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: ١٤٠].
ويطلق على "ما يُقَابل الليل"، كقوله تعالى: ﴿سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ﴾ [الحاقة: ٧]. (٣)
فتكون فائدة قوله: "يومًا" أنه لم يتكرّر ذلك في أيام.

(١) انظر: البحر المحيط (١/ ٤٣٥)، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (١/ ١٦٠)، والمحرر الوجيز (١/ ١٧٠)، اللباب لابن عادل (٢/ ٢٠٦)، وشرح شافية ابن الحاجب للرضى (٣/ ٧٢)، والصبان (٢/ ١٧٨).
(٢) انظر: شرح المفصل (٥/ ٤١٩).
(٣) انظر: تفسير القرطبي (٧/ ١٠٤)، والبحر المحيط (٣/ ٣٥٤)، وفتح البيان في مقاصد القرآن (٢/ ٣٤٠)، وإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث (ص ١١٨)، ورياض الأفهام (٥/ ٣٢٢)، وتاج العروس (٣٤/ ١٤٣).

1 / 145