137

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Baare

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Daabacaha

دار الإمام البخاري

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

(بدون تاريخ)

Goobta Daabacaadda

الدوحة

Noocyada

لكن عمرو". (١)
وهي حرف ابتداء إن وليها جملة أو وَليت واوًا، نحو: ﴿وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ﴾ []، أي: "ولكن كان رسول الله"، أو سبقت بإيجاب، نحو: "قام زيد، لكن عمرو لم يقُم"، ولا يجوز: "لكن عمرو" [على أنه] (٢) معطوف (٣).
إذا ثبت ذلك: فـ "لكن" هنا دخلت على جملة، وتقدمها "الواو"؛ فامتنع أن تكون عاطفة، وبقيت على أصلها من الاستدراك، وخلص العطف للواو دونها، كما هي في قوله تعالى: ﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [النحل: ١١٨]، وكذلك: ﴿وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ﴾ [الزخرف: ٧٦]. (٤)
وباقي الكلام على "لكن" يأتي في الأوّل من "باب الحيض"، وفي الأوّل من "سجود السهو"، وفي السادس من "باب القضاء".
قوله: "قال أبو أيوب: فقدمنا الشام": "الفاء" هنا للعطف من غير تسبيب (٥).
والجملة كلها معمُولة للقول. و"الشّام": ظرفُ مكان، ويحتمل أن ينتصب بإسقاط الخافض؛ أى: "فقدمنا إلى الشام".
و"الشام" يُذَكَّرُ ويُؤنَّثُ. و"رجُل شأميّ"، و" شَآم" على وَزن "فَعَال"، وشاميٌّ أيضًا. ولا تقُل: "رجُل شأم" على النسب، وما جاء من ذلك في ضرورة الشعر محمولٌ على أنه اقتصر من النسب على اسم البلد. (٦)

(١) انظر: أوضح المسالك (٣/ ٣٤٥، ٣٤٦)، ومغني اللبيب (ص ٣٨٦).
(٢) بالنسخ: "لأنه". والمثبت الصواب.
(٣) انظر: أوضح المسالك (٣/ ٣٤٥ وما بعدها)، والإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (٢/ ٣٩٦).
(٤) انظر: مغني اللبيب (ص ٣٨٥)، وشرح القطر (١٥٣)، والهمع (٣/ ٢١٦).
(٥) انظر: شرح قطر الندى (ص ٣٠٢، ٣٠٣).
(٦) انظر: الصحاح (٥/ ١٩٥٧)، والمصباح (١/ ٣٢٨).

1 / 140