Cudad Qawiyya
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية
Noocyada
أبيهما الأكبر وإنما كان الكنز علما شطرين ونصفا ولم يتم الثالث فيهم مكتوب يا عجبا من الموقن بالموت كيف يفرح ويا عجبا من الموقن بالرزق كيف يتعب ويا عجبا من الموقن بالحساب كيف يغفل
قال المهاجر بن عمار الخزاعي بعثني أبو الدوانيق إلى المدينة وبعث معي بمال كثير وأمرني أن أتضرع لأهل هذا البيت وأتحفظ مقالتهم قال فلزمت الزاوية التي تلي القبر فلم أكن أتنحى منها في وقت الصلاة لا في ليل ولا نهار قال وأقبلت أطرح إلى السؤال الذين حول القبر الدراهم ومن هو فوقهم الشيء بعد الشيء حتى ناولت شبابا من بني الحسن ومشيخة حتى ألفوني وألفتهم في السر قال وكنت كلما دنوت من أبي عبد الله يلاطفني ويكرمني حتى إذا كان يوما من الأيام بعد ما قلت حاجتي ممن كنت أريد من بني الحسن وغيرهم دنوت من أبي عبد الله وهو يصلي فلما فرغ وقضى صلاته التفت إلي وقال تعال يا مهاجر ولم أكن أتسمى باسمي ولا أتكنى بكنيتي فقال قل لصاحبك يقول لك جعفر كان أهل بيتك إلى غير هذا أحوج منهم إلى هذا تجيء إلى قوم شباب محتاجين فتدس إليهم فلعل أحدهم أن يتكلم بكلمة تستحل به سفك دمه فلو بررتهم ووصلتهم وأمهلتهم وأغنيتهم كانوا إلى هذا أحوج مما تريد منهم قال فلما أتيت أبا الدوانيق قلت له جئتك من عند ساحر كان من أمره كذا وكذا فقال صدق والله لقد كانوا إلى غير هذا أحوج إياك أن يسمع هذا
Bogga 159