على مواضع ألحقت في هذا الأصل فزادته نورًا"، وهو المعني بقوله في خطبة الكتاب: "إن بعض الإخوان التمس مني، فأجبته إلى ذلك مسارعًا ووفقت عند ما اقترح طائعًا" (^١).
وقال العلامة المقريزي: "وبرع في فنون من فقه وعربية وحديث وغير ذلك، وكتب مصنفات عديدة" (^٢).
ووصفه ابن الدَّيْري بـ "الشيخ العالم الذكيّ" (^٣).
وقال السخاوي: "هو إمام علامة قوي المشاركة في فنون. . واسع الباع في استحضار مذهبه وكثير من زواياه وخباياه، متقدم في هذا الفن طلق اللسان، قادر على المناظرة وإفحام الخصم، لكن حافظته أوسع من تحقيقه .. وكلامه أحسن من قلمه، مع كونه غاية في التواضع وطرح التكلف وصفاء الخاطر جدًّا وحسن المحاضرة، ولا سيما في الأشياء التي يتحفظها، وعدم اليبس والصلابة، والرغبة في المذاكرة للعلم وإثارة الفائدة، والاقتباس ممن دونه مما لعلّه لم يكن أتقنه، وقد انفرد عن علماء مذهبه الذين أدركناهم بالتقدم في هذا الفن، وصار بينهم من أجلة شأنه" (^٤).
وترجمه الزين رضوان (^٥) في بعض مجاميعه بقوله: "من حذّاق الحنفية، كتب الفوائد واستفاد وأفاد" (^٦).
وقال برهان الدين البقاعي: "شاع ذكره وانتشر صيته وأثنى عليه مشايخه، وصنف التصانيف المفيدة. ." (^٧).
وقال ابن إياس (^٨): "كان عالمًا فاضلًا فقيها محدّثا كثير النوادر، مفتيًا من أعيان