119

Correction and Preference on the Brief of Al-Quduri

التصحيح والترجيح على مختصر القدوري

Baare

رسالة ماجستير من المعهد العالي للدراسات الإسلامية بإشراف الشيخ خليل المَيْس ١٤٢٢ هـ

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

وقال الإمام أبو البركات النسفي (^١) في صدر كتابه: "وأُورد في هذا الكتاب ما هو المعوّل عليه في الباب" (^٢)، فأذكر في المسائل المعروفة أنهما قد اعتمدا ذلك، وربما ذكرت من وافقهما على ذلك. وهذا ما تيسّر على مختصر القُدوري [﵀]، مع زيادات نصّ على تصحيحها القاضي الإمام فخر الدين قاضي خان في "فتاواه"، فإنه من أحق مَن يُعتمد على تصحيحه (^٣). والله وليّ الإعانة، وهو حسبي ونعم الوكيل.

= حافظيه والراغبين فيه عامة، والولدَ الأعز: عبيد الله خاصة، إنه خير مأمول وأكرمُ مسؤول". (نقلته من نسخة مخطوطة للكتاب في مكتبة الجامعة الأمريكية ببيروت، رقم ٦٦٧). (^١) هو عبد الله بن أحمد بن محمود، أبو البركات، حافظ الدين النسفي، - نسبة إلى نَسَف من بلاد السغد فيما وراء النهر -. كان إمامًا كاملًا، زاهدًا، عديم النظير في زمانه، من تصانيفه: "كنز الدقائق" و"كشف الأسرار" و"مدارك التنزيل" المعروف بتفسير النسفي. توفي سنة ٧١٠ هـ، وقيل ٧٠١ ﵀. (الجواهر المضية ٢/ ٢٩٤، ٢٩٥، رقم ٦٩٢، وتاج التراجم ص ١٧٤، ١٧٥، رقم ١٢٢، والفوائد البهية ص ١٧٢ - ١٧٤ رقم ٢١٨، وانظر التعليقات السنية على الفوائد البهية ص ١٧٢، والأعلام ٤/ ٦٧، ٦٨). (^٢) لم أجد هذه الكلمة في مقدمة مختصره المشهور "كنز الدقائق". وقد كثر اعتماد المصنف على الإمام النسفي في غالب المسائل وفي جميع الأبواب .. لكن دون أن يشير إلى أيِّ من كتبه، وربما كان قول النسفي: (وأورد في هذا الكتاب .. الخ) أي كتاب "الوافي" الذي صنفه أولًا ثم لخص منه "الكنز"، كما في مقدمة "كنز الدقائق"، وانظر (كشف الظنون ٢/ ١٥١٥). وللنسفي شرح على منظومة الإمام أبي حفص النسفي في الخلاف سماه "المستصفى" ثم اختصره وسماه "المصفى". (كشف الظنون ٢/ ١٨٦٧)، ومن كتبه في الفروع أيضًا: "المستوفى"، كما في "الكشف" ٢/ ١٦٧٥. (^٣) قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية" ص ١١١: "قال قاسم بن قطلوبغا في "تصحيح القدوري": ما يصححه قاضي خان مقدم على تصحيح غيره لأنَّه فقيه النفس" اهـ. ولم أجد في "التصحيح" غير ما ذكر هنا، فقد يكون النقل بالمعنى، وزيادة التعليل من أحد النساخ، والله تعالى أعلم.

1 / 134