157

Contemporary Groups Attributed to Islam and the Islamic Stance on Them

فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

Daabacaha

المكتبة العصرية الذهبية للطباعة والنشر والتسويق

Daabacaad

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

جدة

Noocyada

وندين بأن الله تعالى يُرى في الآخرة بالأبصار كما يُرى القمر ليلة البدر، يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله ﷺ. إن الكافرين محجوبون عنه إذا رآه المؤمنون في الجنة كما قال الله ﷿: ﴿كلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ (١) وأن موسى ﵇ سأل الله ﷿ الرؤية في الدنيا، وأن الله تعالى تجلى للجبل، فجعله دكًا، فأعلم بذلك موسى أنه لا يراه في الدنيا، ونرى بأن لا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب (٢) يرتكبه كالزنا والسرقة وشرب الخمر، كما دانت بذلك الخوارج وزعمت أنهم كافرون ونقول: إن من عمل كبيرة من هذه الكبائر مثل الزنا والسرقة وما أشبههما مستحلًا لها غير معتقد لتحريمها كان كافرًا.
ونقول: إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمانًا. وندين بأن الله تعالى يقلب القلوب: «وأن القلوب بين إصبعين من أصابع الله ﷿ (٣)، وأنه سبحانه يضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع» (٤) .
كما جاءت الرواية عن رسول الله ﷺ من غير تكييف. وندين بأن لا ننزل أحدًا من أهل التوحيد والمتمسكين بالإيمان جنةً ولا نارًا إلا من شهد له رسول الله ﷺ بالجنة، ونرجوا الجنة للمذنبين، ونخاف عليهم أن يكونوا بالنار معذبين.
ونقول: إن الله ﷿ يخرج قومًا من النار بشفاعة محمد رسول الله ﷺ تصديقًا لما جاءت به الروايات عن رسول الله ﷺ التي رواها الثقات عدلًا

(١) سورة المطففين: ١٥.
(٢) يرى بعض العلماء ومنهم ابن أبي العز أن الأنسب أن يقال لا نكفر أحدًا من أهل القبلة بكل ذنب.
(٣) رواه مسلم في القدر ج٥ ص ٥٠٩ وأحمد ج ٢ ص ١٧٣ وص ١٦٨.
(٤) أخرجه البخاري ج ١٣ ص ٣٩٣ ومسلم ج٥ ص ٦٥٤.

1 / 166