٢٣١ - وفي العشر الأواخر من صفر (^١) توفّي الإمام العلاّمة أبو عليّ عمر (^٢) بن محمد بن عبد الله الأزديّ الإشبيليّ النّحويّ، المعروف بالشّلوبين (^٣)، بإشبيلية.
ومولده بها في سنة اثنتين وستين وخمس مئة.
كان أحد رؤساء العربية بالمغرب والأندلس، كثير العناية بالعلم الذي كان بسبيله، وصاحب مشاركة في علوم غيره، مكثرا في الرّواية والسّماع، جمع له أبو محمد الحريريّ «مشيخة» وزاد هو فيها ونقص. ومن أعيان شيوخه: الحافظان أبو بكر بن الجدّ وأبو عبد الله محمد بن زرقون، واختصّ بابن الجدّ منهما، وفي حجره نشأ، إذ كان والده أحد خدمه. وسمع من عبد المنعم بن الفرس، وأبي محمد بن بونه، والسّهيليّ، وغيرهم. وتأدّب بابن ملكون، وابن سيد، وغيرهما من نحاة بلده. وأجاز له ابن حبيش، وابن