34

Conditions of Umar ibn al-Khattab on Christians and the Hadith of Wasel al-Damashqi

جزء فيه شروط عمر بن الخطاب على النصارى، وحديث واصل الدمشقي ومناظرته لهم

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

قَالَ الملكُ: هذا رَأْسُ النَّصرانِيةِ، هذا الذي تأخُذُ النَّصْرَانِيّة دينَها عنه. قَالَ الشَّيخُ: فهل لَهُ مِنْ ولدٍ أَمْ هَلْ لَهُ مِن امرأةٍ أَمْ هل لَهُ مِن عَقِبٍ؟ قَالَ الملكُ: ما لكَ خزاكَ الله! هذا أزكى وَأَطْهَرُ أَن يُدَنَّسَ بالحيضِ (١)! هذا أزكى وأطهرُ من ذلك. قَالَ الشَّيخُ: فأنتم تكرهونَ لآدميٍّ يكونُ مِنْهُ ما يكونُ من بني آدم من الغائطِ والبول والنوم والسهر وبأحدكم (٢) من ذكر النساء، وتزعمون أَنَّ رَبَّ العالمين سَكَنَ في ظُلْمَةِ الأَحْشَاءِ (٣) وضيق الرَّحَمِ وَدُنِّسَ بالحيضِ؟ قَالَ القسُّ: هذا شيطانٌ مِنْ شَيَاطِينِ العَرَبِ رَمَى بِهِ البَحْرُ إليكُم؛ فأخرِجوهُ مِنْ حيثُ جاء. فأقْبَلَ الشَّيْخُ على القِسِّ، فَقَالَ: عَبَدْتُمْ عيسى ابن مريمَ أنّهُ لا أَبَ له؛ فهذا آدم لا أبَ له ولا أُمَّ، خَلَقَهُ اللهُ ﷿ بِيَدِهِ وأَسْجَدَ لَهُ مَلاَئِكَتَهُ؛ فَضُمُّوا آدمَ مَعَ عِيسى حَتَّى يكونَ لَكُم إِلهَانِ اثنانِ!؟ فَإِنْ كُنْتُم إنَّما عبدتموه لأنَّهُ أَحْيَا المَوْتَى؛ فهذا حزقيل (٤) تجدونَهُ

(١) في "تاريخ ابن عساكر"، ٦٥/ ٢٨٩: [هو أزكى وأطهر من أن يتدنَّس بالنساء، هذا أزكى وأطهر من أن ينسبَ إليه ولد، وهذا أزكى وأطهر من أن يتدنَّس بالحيض، هذا أزكى وأطهر من ذلك]. وكأن في الأصل سقطًا. والله أعلم. (٢) في الأصل: ويأخذكم، وهو تحريف. (٣) "تاريخ دمشق": البطن. (٤) بهامش الأصل: "وحزقيل بن بوذي من أنبياء بني إسرائيل، وله كتاب".

1 / 35