85

Conditions of Supplication and Barriers to Answering in Light of the Quran and Sunnah

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

قال لمن سأله عن سعد: «أما إذا نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أَمَا واللَّه لأدعونَّ بثلاث: اللَّهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرّضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكِبَر، وإنه ليتعرض للجواري في الطريق يغمزُهُن» (١). وخاصمت أروى بنت أويس سعيد بن زيد ﵁ عند مروان بن الحكم وادعت عليه أنه أخذ من أرضها، فقال: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعته من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: وما سمعت من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من أخذ شبرًا من الأرض بغير حقِّه طُوِّقه إلى سبع أرضين»، ثم قال: اللَّهم إن كانت كاذبة فأعمِ بصرها، واجعل قبرها في دارها، قال: فرأيتها عمياء تتلمس الجدر، تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد، فبينما هي تمشي في الدار مرت على بئر في الدار، فوقعت فيها فكانت قبرها (٢). وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «دعوة المظلوم

(١) البخاري، ٢/ ٢٣٦، برقم ٧٥٥، ومسلم، ١/ ٣٣٤، برقم ٤٥٣، وهو أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة. (٢) مسلم، برقم ١٦١٠، ٢/ ١٢٣٠.

1 / 86