105

Conditions of Supplication and Barriers to Answering in Light of the Quran and Sunnah

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وعن ربيعة بن كعب الأسلمي ﵁ قال: كنت أبيت مع رسول اللَّه ﷺ فأتَيْتُهُ بِوَضُوئهِ وحاجته فقال لي: «سَلْ» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: «أو غير ذلك»؟ قلت: هو ذاك. قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» (١)، وهذا يدل على كمال عقل ربيعة ﵁، ورغبة في أعظم المطالب العالية الباقية، وقد دلَّه ﷺ على كثرة السجود؛ لحديث ثوبان أنه قال للنبي ﷺ: أخبرني بعمل أعمله يدخلني اللَّه به الجنة، أو قال: بأحب الأعمال إلى اللَّه فقال: «عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد للَّه سجدة إلا رفعك اللَّه بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة» (٢).
٤ - سؤال اللَّه العفو والعافية في الدنيا والآخرة؛ لحديث العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول اللَّه علمني شيئًا أسأله اللَّه؟ قال: «سل اللَّه العافية» فمكثت أيامًا ثم جئت فقلت يا رسول اللَّه علمني شيئًا أسأله اللَّه؟ فقال لي: «يا عباسُ، يا عمَّ رسول اللَّه: سل اللَّه العافية في الدنيا والآخرة» (٣).
ولحديث أبي بكر الصديق ﵁ أن النبي ﷺ قال على المنبر: «سلوا اللَّه العفو والعافية؛ فإن أحدًا لم يُعْطَ بعد اليقين خيرًا من

(١) مسلم، ١/ ٣٥٣، برقم ٤٨٩.
(٢) مسلم، ١/ ٣٥٣، برقم ٤٨٨.
(٣) الترمذي، ٥/ ٥٣٤، برقم ٣٧٦١، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٣/ ١٧٠.

1 / 106