العذاب حتى قتل أمه سمية، فكانت أول شهيدة في الإسلام. وكان الرسول ﷺ يقول لهم: " صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ". وكان أبو بكر يشتري العبيد المعذبين فيعتقهم، فأعتق بلالًا، وعامر بن فهيرة، وزنيرة، وغيرهم.
* * *
الدعوة الجهرية (العامة):-
أنزل الله ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤]. فصعد الرسول ﷺ إلى الصفا ودعا جماعته، فقال: " أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي، قالوا: نعم. ما جربنا عليك كذبًا. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ثم دعاهم إلى الإيمان بالله. فقال عمه أبي لهب: تبًا لك. ألهذا جمعتنا؟، فأنزل الله: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ...﴾ السورة [المسد: ١ - ٥]. أخذ الرسول ﷺ يدعو أقاربه وجماعته. ثم أنزل الله: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الحجر: ٩٤]. فدعا الناس عامة.
* * *
مقاومة قريش للدعوة:-
أسباب المقاومة:
- كان الصراع في الجزيرة يدور لأتفه الأسباب. وظهور دين جديد يهاجم معتقداتهم سبب وجيه لمحاربته.
- لم تفرق قريش بين النبوة وبين السيادة والملك. وظنوا أن الدين الجديد يسلم الزعامة لمحمد ﷺ.