95

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Daabacaha

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Noocyada

فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كائن، ليجعلوه غير كائن- لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه، ليجعلوه كائنًا-لم يقدروا عليه: ــ وهي: الإيمان بالكتابة في اللوح المحفوظ. الكتابة التي كتبها الله تعالى في اللوح المحفوظ لا يقدر أحد على تغييرها، فلو اجتمع الخلق على أن يغيروا شيئًا كتبه الله لما استطاعوا، ولو اجتمعوا على أن يوجدوا شيئًا لم يكتبه الله في اللوح المحفوظ لم يوجدوه، كما جاء ذلك في حديث ابن عباس لما قال له النبي ﷺ: "واعلم أن الخلق لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف" (١) . فلا تغيير ولا تبديل لما كتبه الله جلا وعلا في اللوح المحفوظ.

(١) أخرجه الترمذي رقم (٢٥٢١) وأحمد ١/٢٩٣، والحاكم ٣/٥٤١، وقال الترمذي؛ هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث عالٍ.

1 / 117