197

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Daabacaha

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Noocyada

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
يغضب عليه" (١) .
والدعاء أعظم أنواع العبادة؛ لقوله ﵊: "الدعاء هو العبادة" (٢) .
وكما أنه أمر بدعائه، نهى عن دعاء غيره والإشراك به في الدعاء، فقال: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) [الجن: ١٨]، (قل إنما ادعوا ربي ولا أشرك به أحدًا) [الجن: ٢٠]، (ومن يدع مع الله إلهًا آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) [المؤمنون: ١١٧] .
فلا يجوز دعاء غير الله، ومن دعا غير الله فهو مشرك، سواء كان المدعو ملكًا أو نبيًا أو وليًا، فقد أشرك الشرك الأكبر (ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) [الأحقاف: ٥]، (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم) [فاطر: ١٤]

(١) أخرجه أحمد ٢/٤٧٧ والترمذي (رقم٣٣٧٠) وابن ماجه (رقم٣٨٢٧) والحاكم ١/٤٩١ وصححه وأقره الذهبي.
(٢) أخرجه أبو داود (رقم١٤٧٩) والترمذي (رقم٣٣٦٩) وابن ماجه (رقم٣٨٢٨) وقال الترمذي: حسن صحيح.

1 / 219