183

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Daabacaha

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Noocyada

وأن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق، وخلق لهما أهلًا: فمن شاء منهم إلى الجنة فضلًا منه. ومن شاء منهم إلى النار عدلًا منه: ــ بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جنهم" (١)، وكذلك الميت في قبره يفتح له باب إلى الجنة، والكافر باب إلى النار، فهذا يدل على وجود الجنة والنار، وأنكر هذا أهل الضلال، ويقولون: تخلقان يوم القيامة. الله قدر للجنة أهلًا، وكذلك للنار أهلًا، فعلى حسب عملهم يجازون. الجنة لا تُنال بالعمل، إنما هو سبب، وإنما الجنة تنال بفضل الله، فمهما عمل ابن آدم من الأعمال الصالحة وإن كثرت فإنها لا تقابل الجنة، إنما تنال بفضل الله ﷿، والعمل الصالح سبب (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) [النحل: ٣٢] أي: بسبب ما كنتم تعملون. ودخول النار بسبب الكفر، عدلًا من الله، أدخله النار،

(١) أخرجه البخاري (رقم٥٣٨) ومسلم (رقم٦١٦)

1 / 205